يعيش ملعب تيكوين، والمعروف بمركب الشباب، نسبة الى الجمعية الرياضية لشباب تيكوين، وضعا خاصا، بل وغريبا. فهذا الفضاء الرياضي الذي شرع في بنائه سنة 2001، أي منذ احدى عشر سنة خلت، لم يكتب له أن يستكمل كل مقوماته، أي كل الشروط التي تبرر تسميته بالمركب، سبق انجازه العمارات السكانية التي تجاوره حاليا، ونقصد بها عمارات تجزئة أدرار. فالملعب الذي شيد على مساحة ستة هكتارات وكما عايناه، يتوفر على ملعب لكرة السلة بمستودعاته، وعلى ملعب لكرة اليد بمستودعاته كذلك، كما يتوفر على ملعب لكرة القدم بمرفقاته التي تشمل المستودعات وقاعة للحكام، بالإضافة الى فضاء تحت المدرجات هناك مشروع لأن يخصص لاستقبال قاعتين، واحدة ستخصص للتحمية وتقوية العضلات، وثانيهما ستخصص لعقد الندوات واللقاءات الصحفية. لكن المشكلة الكبرى التي تواجه هذا المركب هو حرمانه من خدمتي الماء والكهرباء, فرغم أن الجهة التي أشرفت على بداية انجازه، وهي جماعة تيكوين قبل الحاقها بأكادير، خططت لمشروع متكامل بقي هناك اصرار على استكماله حتى بعد الحاق تيكوين ببلدية أكادير، فقد بقي هذا الفضاء ، وحتى اليوم يعاني من الجفاف والعطش، علما أنه يتوفر على بئرين وعلى صهريج ماء لا يستفيد منه الملعب الذي كانت تسقى اشجاره ومساحاته الخضراء في السنوات الأولى بالسيتيرنات، وهو الأمر الذي لم تعد تتوفر الإمكانيات المادية للقيام به اليوم. والغريب أن بلدية أكادير اليوم تستغل مياه آبار الملعب لسقي المساحات الخضراء لبعض المحاور الطرقية المجاورة له، فيما فضاءات الملعب ومستودعاته تعاني من الجفاف. وحسب ما أفادنا به بعض الفاعلين الرياضيين بتيكوين فإن الفرق التي تحل ضيفة على فريق شباب تيكوين تتشاءم من المجيء الى هذا الملعب المحروم من مياه الاستحمام منذ افتتاحه للممارسة سنة 2003. بل إن بعض الظرفاء ب"مقاطعة تيكوين"، لأن هذا هو عنوان معاناتها اليوم، يشبهون وضعية مركبها الرياضي اليوم مع الجفاف بوضعية مصر مع غازها الطبيعي الذي تستفيد منه اسرائيل ولا يستفيد منه الشعب المصري. فنفس الشيء بالنسبة لملعب تيكوين ماء ولا ماء، فمياه آبار الملعب تهدر على المحاور الطرقية، فيما مرافق الملعب محرومة من كل شيء، " لا ماء لا ضوء". بقلم / مواطن من تيكوين