العرض الذي ألقاه نائب رئيس مقاطعة المعاريف خلال عرض مخططات العمل الاستراتيجية لمجالس المقاطعات التابعة لعمالة آنفا ، بين أن المقاطعة الممتدة على مساحة 12,4 كلم مربع ، أي ما يمثل 5,6 % من مساحة الجهة و 33 % من مساحة عمالة آنفا ويبلغ عدد سكانها 180.813 نسمة بنسبة 5 % من سكان الجهة و 36,44 % من سكان عمالة الدارالبيضاء آنفا وتصل الكثافة السكانية بها إلى 14.581 فرد / كلم 2 ، أي (145 فردا / هكتار)، وتتوزع مساحتها على 500 هكتار عبارة عن منطقة مخصصة للعمارات و 700 ه عبارة عن منطقة للفيلات، تعرف عدة مشاكل من أبرزها ضعف الاحتياط العقاري الذي لا يتجاوز 6000 م مربع، أي ما يعادل 0,0005 % من المساحة الإجمالية، إضافة إلى كون تصميم التهيئة أهمل بعض المناطق التي أصبحت استراتيجية بحكم تواجدها في قلب المقاطعة ك :درب غلف وقطع ولد عائشة ! وتعرف المقاطعة التي ينظر إليها بكونها راقية ، وجود جيوب صفيحية يبلغ عددها 33 وحدة « 7 أحياء صفيحية و 26 جيبا صفيحيا»، وتعرف تواجد أراض لم تستغل ولم توظف بشكل عقلاني، كما هو الشأن بالنسبة للأرض التي يوجد بها مقر شركة نقل المدينة وجوطية درب غلف(...) المقاطعة ، وفق ماورد في العرض ، تتوفر على عدد من المؤهلات من قبيل وجود قوانين تسمح بإنجاز مختلف أشكال البنايات « السكن الفردي ، السكن الجماعي : عمارات يمكن أن تمتد إلى 9 طوابق»، إضافة إلى كونها منطقة حضرية 100% مع وجود البنية التحتية الضرورية، وكذا إمكانيات تحويل بعض مناطق فيلات إلى مناطق عمارات. إلا أن ذلك يصطدم بإكراهات من قبيل عدم توفر المقاطعة على وعاء عقاري مهم، ضعف طاقة البنيات التحتية الحالية (التطهير- الماء- الكهرباء ...) وتأخير وثائق التعمير «تصميم التهيئة...»، ثم وضعية الطرق، إذ أن منها 30% حالتها سيئة... الإنارة العمومية جزء من المشاكل التي يعرفها تراب المقاطعة، فأكثر من 50 % منها هوائية وأغلب الأعمدة متلاشية ويتجاوز عمرها 10 سنوات، الإشارات الضوئية والتوجيهية أصبحت متجاوزة، عدم وجود مرابد تحت أرضية، عدم وجود أنفاق في بعض المدارات الرئيسية، ثم الاستغلال المفرط و غير المشروع للملك العمومي . المناطق الخضراء بدورها لا تغطي سوى 1,5 % من المساحة الإجمالية (18 هكتارا) أي متر مربع لكل فرد، تتوفر المقاطعة على 15400 شجرة منها 900 من نوع اوكاليبتوس ذات جذور تساهم في إتلاف البنية التحتية، و 50 % من هذه المساحة تسقى بواسطة الشاحنات الصهريجية، ينضاف إليها تراجع مستوى النظافة بسبب « انعدام المراقبة بالنسبة للشركة المكلفة بالقطاع، عدم احترام كناش التحملات وضعف عمليات تحسيس المواطنين». عرض المقاطعة اعتبر أن تصميم التهيئة خص لمقاطعة المعاريف 68 بناية للأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيه، إلا انه لم ينجز منها إلا 6 خلال مدة 20 سنة، كما أن بعض البنايات أصبحت مزعجة ومقلقة لراحة وسلامة المواطنين مثل المركب الرياضي محمد الخامس، إضافة إلى أن البنايات المسيرة من طرف المقاطعة تعرف تدهورا مستمرا و تجهيزاتها أصبحت متجاوزة، بفعل ضعف الصيانة لغياب الإمكانيات المالية... . الرؤية الاستراتيجية للمقاطعة يراها مسؤولوها تتحدد في عدة مجالات: بالنسبة للتعمير ينبغي اعتماد التوسع العمودي بتصميم التهيئة المقبل ، إعادة هيكلة بعض المناطق: درب غلف، قطع ولد عائشة..، القضاء على الأحياء والجيوب الصفيحية، توظيف بعض الأراضي توظيفا جيدا يخدم مصالح المقاطعة « أرض نقل المدينة، أرض الجوطية، أرض الستيام» والإسراع بإصدار وثائق التعمير. »... وفي ما يخص قطع ولد عائشة يرى المسؤولون أنه يجب تعويض الأسر من طرف المقاولين كالعملية الحالية بالحي مع إعادة الإسكان من طرف مؤسسات الدولة. وفي المجال الثقافي والرياضي والاجتماعي: الانكباب على تهيئة بعض البنايات «صيانة وتجهيز المركبات والمكتبات ورياض الاطفال»، إعادة هيكلة مركب محمد الزفزاف وروض الاطفال أنوال، بناء عمارات «مركب قطب آنفا أرين، مركب ستيام» واستغلال بعض الفضاءات بخلق ملاعب رياضية...