باستثناء ملعب البشير بالمحمدية الذي يسع لأزيد من 12 ألف متفرج، وبأرضية معشوشبة، والذي لم تعد الجماهير تلجه بسبب النتائج الهزيلة لنادييه الاتحاد والشباب، فإن كل الملاعب الأخرى لا تتوفر على الحد الأدنى لممارسة كرة القدم، فالملاعب الصغيرة الملحقة بملعب البشير والتي تأوي مدارس محلية قوية (مدرسة أشبال الأطلس وفريقها الأول الذي يزاول بالقسم الشرفي ومدرسة المجد) أرضيتها من تراب باستثناء ملعب تداريب اتحاد وشباب المحمدية الذي يعرف إصلاحا بطيئا لعشبه المملوء بالأعشاب الطفيلية والحفر، باقي الملاعب الأخرى كلها ذات أرضية من تراب (حمري)، وبدون مدرجات تريح المتفرجين، ونذكر من هذه الملاعب الرياضية ملعب العاليةبالمحمدية المهمل، وملعب بني يخلف بجماعة بني يخلف والذي تنشط بداخله مدرسة أشبال بني يخلف، إضافة ملاعب مؤقتة نسجتها الممارسة اليومية للأطفال والشبان فوق أراضيعمومية أو خاصة غير مستغلة. وإذا كان ملعب البشير يمتلك من المواصفات اللازمة لجعله مركبا دوليا، بحكم شساعة الفضاء المحيط به وخصوبة أرضيته التي امتلكت في مواسم سابقة عشبا وصف بالأحسن إفريقيا، فإن التماطل الذي ساد مشروع تحويله إلى مركب رياضي وخلق قاعة مغطاة بجانبه، جعل حالة الملعب تسوء يوما بعد يوم رغم ما يقوم به حاليا المسؤولون من إصلاحات وحماية للعشب، وقد عاينت المساء محيط الملعب الذي لا يخضع لصيانة ومراقبة دقيقة، ولا يتوفر على حراس كافيين لحماية ممتلكاته من عبث العابثين، ورغم الإصلاحات الطفيفة التي أجريت على محيط الملعب من قبيل فتح بعض الأبواب لتسهيل عمليات مرور المشجعين وتصنيفهم، ويكفي الإشارة إلى الثقب التي يحدثها الأطفال المشاغبون في سياج الملعب محاولة منهم للتسلل منها أثناء إجراء المباريات الرسمية، وشبابيك بيع تذاكر الدخول التي تحولت إلى مراحيض وقمامات. ويظل مشروع القاعة المغطاة موضع جدل الشارع بالمحمدية بعد أن طالت الأشغال به وتوقفت في عدة مناسبات لأسباب مجهولة. وتظل أعمدة الإنارة الداخلية لأرضية الملعب أكبر شاهد على مدى الإهمال الذي طال الملعب. ويضطر لاعبو شباب واتحاد المحمدية إلى الاعتماد على أرضية ملحق البشير الضيقة والتي لا تسع لتداريب كل اللاعبين المؤهلين، فهو شبه معشوشب وغير مستوى مما يجعل العديد من اللاعبين يصابون بتوعكات خلال تداريبهم ، ويحد من اختبار إبداعاتهم ومستوى تطبيق خطط المدرب، وكم مرة اضطر الفريقين إلى التدريب فوق الرمال الشاطئية أو داخل المجالات الغابوية الناذرة، تفاديا للأعطاب والتوعكات. وتساءل المهتمون بالشأن الرياضي محليا عن سبب بطء سير مشروع تحويل ملعب البشير إلى مركب رياضي، الذي تقرر منذ أزيد من أربع سنوات، مشيرين أن المشروع ظل حبيس الورق والتصريحات، فبعدما تعهد المجلس المنتخب ببلدية المحمدية بتخصيص غلاف مالي قدره 15 مليون درهم لتحويل ملعب البشير إلى مركب رياضي، عبر مراحل تنتهي نهاية سنة 2006، وكان رئيس المجلس تعهد في لقاءات سابقة مع ممثلي الصحافة الوطنية، بأن جزءا من المبلغ سيخصص لإصلاح ملعب العالية وإنهاء الأشغال الخاصة بمركز الرياضات والترفيه بشارع الرياض وبناء مركز للشباب بحي القدس. وتضمن حلم مشروع تحويل ملعب البشير إلى مركب رياضي، بناء قاعة مغطاة بها 3000 مقعد وإعادة زرع العشب وتجديد نظام سقيه وصيانة المستودعات والمنصة الشرفية ومنصة الصحفيين وتوسيع طاقته الاستيعابية وإصلاح ملاعب التداريب التابعة له وتغيير نظام الإنارة بالملعب الرئيسي وتزويده بسبورة إلكترونية وتهيئة المضمار وإصلاح موقف السيارات، وزيادة السعة بإصلاح المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية ، وإمكانية جعل المدخل الرسمي من خلفها.. ويعود بناء ملعب البشير إلى المرحوم الأمير مولاي عبد الله شقيق المرحوم الملك الحسن الثاني ، والذي اعتاد على زيارة مدينة المحمدية، وكان حينها فريق شباب المحمدية يمارس في الدرجة الثانية، ولم يكن يتوفر على ملعب في المستوى. وكانت مدرجاته من خشب وطاقته الاستيعابية تتراوح من 600 إلى 700 متفرج، وبعد حادث سقوط جانب من المدرجات، تم سنة 1961 بناء مدرجات إسمنتية وفي سنة 1964 تم زرع العشب فوق أرضية الملعب. وحمل الملعب اسم البشير نسبة إلى أحد لاعبي شباب المحمدية خلال فترة الخمسينات والستينات. وتبلغ مساحة الملعب الرسمي مع المدرجات 11هكتارا ومساحة الملعب الملحق هي ثلاثة هكتارات وهناك مساحة أخرى تقرر إنجاز قاعة مغطاة دولية فوقها. في25 شتنبر من سنة 2002 اجتاحت الفيضانات المدينة السفلى بالمحمدية وكان ملعب البشير من أكبر المؤسسات المتضررة من الاجتياح بسبب قربه من وادي المالح الذي يصب في المحيط الأطلسي حيث تعرضت المراحيض والمستودعات والعشب لأضرار جسيمة، وتمت إعادة زرع العشب من جديد وإصلاح الملعب في مدة وجيزة. ويعاني ملعب العالية الذي تتمرن داخله العديد من الفرق والأندية بمدينة المحمدية من تدهور أرضيته، وتصدع مستودعاته المتعفنة، وتنعدم فيه كل شروط الممارسة الرياضية من إنارة وانقطاعات متكررة للماء. شبان اتحاد وشباب المحمدية، ومعهم فريقا أشبال الأطلس وهلال المحمدية اللذان يمارسان في القسم الوطني الرابع والفريق النسوي المحلي وعدد كبير من فرق الأحياء تمارس داخل ملعب العالية المتدهور، وخصوصا بعد أن تم إسقاط الجدار الذي كان يفصله عن الشارع، حيث أصبحت بعض الكرات تحلق فوق السيارات والمارة وتتسبب في حوادث السير.