تعددت مظاهر تحرش الفقهاء بالنساء والأطفال بمدينة مراكش وضواحيها، فقد اعتاد فَقِيه عهد له بتدريس الأطفال وتعليمهم ترتيل القرآن، الانفراد بأحد التلاميذ بعد نهاية الحصة الدراسية، ليقوم باغتصابه . ففي الوقت الذي يغادر الصغار الكتاب، يعمد الفقيه إلى نزع سروال الطفل وممارسة الجنس عليه، ليخبر الضحية أصدقاءه الذين بادر أحدهم إلى إحضار هاتف محمول به كاميرا لتوثيق عملية اغتصاب الفقيه للضحية، عبر كوة مفتاح بوابة الكتاب. وهي العملية التي انتشرت بشكل سريع بين سكان الدوار، وقادت إلى اعتقال الفقيه المسن الذي كان يحظى باحترام السكان. وحسب يومية "الصباح" التي تطرقت للموضوع، فقد اقتيد المتهم إلى مركز الدرك الملكي، لتعميق البحث معه، ومواجهته بشريط الفيديو الذي يوثق عملية الاعتداء الجنسي، قبل إحالته مع الضحية الذي أكد واقعة الاغتصاب، على أنظار وكيل الملك الذي قرر وضعه بالسجن المدني بولمهارز بمراكش، لكنه فوجئ بانتشار الفيديو داخل المؤسسة السجنية، في الوقت الذي ظل يدعي أن العملية تدخل في إطار تصفية الحسابات. وفي ملف ثان أمر وكيل الملك بالمدينة ذاتها أمر بإيداع فقيه على سجن الاوداية، متابعا باغتصاب فتاة قاصر تعاني مشاكل نفسية. وكان أبو الضحية ذو الجنسية السويدية قد نقل ابنته الى الفقيه قصد العلاج بالرقية الشرعية، الأمر الذي استغله الفقيه ليستفرد بها ويغتصبها، دون علم أسرتها. كانت أسرة الضحية التي حلت بمراكش من أجل قضاء العطلة قد علمت بالفقيه المسمى "ل ا" وعلاجه للمصابين بأمراض نفسية عن طريق الرقية الشرعية، لتنقل ابنتها إلى منزله، قبل أن تفاجأ بعدم رغبة القاصر في تتبع العلاج لدى الفقيه الذي حدده في ثلاث حصص. وأخبرت الفتاة والدها بالاعتداء الجنسي عليها من قبل الفقيه. لم يجد الأب الحزين على فلذة كبده بدا من إخبار عناصر الشرطة القضائية، حيث استمعت فرقة الأحداث لتصريحات القاصر، قبل الانتقال إلى منزل الفقيه لإيقافه وإحالته على العدالة لمحاكمته من أجل المنسوب إليه. وبالجماعة القروية تمصلوحت، ضواحي مراكش، اعتقلت عناصر الدرك الملكي، إمام مسجد، من أجل اغتصاب فتاة قاصر وهتك عرضها بالقوة. وكان الفقيه الذي حل بالدوار لإمامة السكان، الذين تكفلوا بإيوائه وتغذيته، قد استغل حضور الفتاة إلى مقر سكناه لنقل وجبة الغذاء لينقض عليها ويمارس عليها الجنس بالقوة. وتضيف الجريدة، ان القاصر لم تتحمل اعتداء الفقيه، فأغمي عليها، الأمر الذي أدى إلى اكتشاف أمر الفقيه من قبل أسرتها، فقام أفرادها رفقة بعض السكان بمحاصرة المسجد، قبل إخطار أفراد الدرك الملكي، الذين حلوا بعين المكان لاعتقال الفقيه، بعد نقل الفتاة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل. وبالجماعة القروية اولاد حسون، اعتقلت عناصر الدرك الملكي فَقِيها عهد له بتدريس الصغار، إثر تورطه في اغتصاب تلاميذه بدوار الجامع بأولاد جلال. وأجمع الضحايا على أن الفقيه، الذي اختفى عن الأنظار، بعد علمه بوضع سكان الدوار شكاية لدى مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي اولاد حسون، ينفرد بالتلاميذ من أجل مراجعة القرآن ليشرع في ملامسة مناطق حساسة من أجسادهم وتصل إلى إجبارهم على الجلوس على عضوه الذكري. وهي العملية التي تكررت عدة مرات مع فتيات وفتيان، لكن أحدهم قام بإخبار والديه اللذين نقلاه إلى المستشفى للكشف عنه، فانتشر الخبر بالدوار، قبل أن تبادر بعض الأسر بنقل فلذات أكبادها إلى المستشفى، وبلغ عدد الضحايا ثمانية أطفال، توصل آباؤهم بشهادات طبية تثبت الاعتداء الجنسي عليهم، ليتقدموا بشكاياتهم إلى عناصر الدرك الملكي، ضد الفقيه يتهمونه فيها بالتحرش بأبنائهم وبناتهم الصغار داخل المسجد، فاعتقل الفقيه وأحيل على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش.