اهتزت مدينة تزنيت قبل أيام على وقع حادث غريب، حيث استغل فقيه إمام سابق (57سنة) بعدد من المساجد بالاقليم براءة فتاة في ربيعها العاشر ومرضها النفسي، ليختلي بها في غرفة داخل أحد الفنادق بالمدينة، ويقوم باشباع رغبته الجنسية، بعد أن جردها من ملابسها بدعوى ممارسة الرقية الشرعية لطرد الجن من جسدها. ووفق مصادر محلية مطلعة من المدينة، فإن بداية القصة كانت برحلة بحث بدأها أب الضحية، حينما لاحظ أن ابنته لم تعد تنام جيدا، وتحاصرها الكوابيس، وتصرخ بطريقة هيستيرية مدعية أنها "تسمع تصفيقات بين اذنيها". وأمام الجهل، تبع الأب الذي ينحدر من دوار « إدْ لْمْقدْم » التابع للنفوذ الترابي لجماعة وِجان بإقليم تيزنيت، نصيحة صديق له، بالاتصال بالفقيه المعني لسمعته في مطاردة الجن ، ووضع ثقته فيه، واستقبله بالمدينة. واشترط الفقيه اكتراء شقة بفندق لمعالجة الطفلة، وهو الأمر الذي نفده الاب بدون تردد، ولحظة تواجد الثلاثة بالغرفة، طالب الفقيه من الأب إحضار فص ثوم، وعندما غادر الفندق وتأكد من اختلائه بالطفلة، أحكم إغلاق الباب، ليبدأ فلعته الشنيعة. وعند عودة الاب ، قام هذا الأخير بطرق الباب غير أن الفقيه رفض فتحه بداعي أن مطاردة الجني الذي يسكن الفتاة يتطلب البقاء لوحده معها. وعند انتهاء حصة الاعتداء الجنسي التي اعتقد الأب أنها حصة العلاج بالرقية، انطلق الفقيه إلى حال سبيله وبحوزته مبلغ مالي، وحدد موعدا في الاسبوع المقبل في نفس المكان لتتبع العلاج. وبعد مرور أسبوع، ولحظة الاستعداد لتنقل الأب وابنته التي عاشت أياما عصيبة بعد واقعة الاعتداء الجنسي بحيث انهارت نفسيتها، رفضت مرافقة والدها، وتدخلت الأم وحين أرغمتها على معرفة السبب اعترفت بماقام به الفقيه بجسدها الصغير، وكيف لعب بأعضائها الجنسية في غفلة من والدها. وفور علمه بالأمر، تقدم الأب بشكاية لوكيل الملك بابتدائية تيزنيت، حيث قامت عناصر المركز القضائي التابعة لدرك تيزنيت بالاستماع للضحية و لوالديها وجمع معطيات حول الحادث، قبل أن تقوم بإعتقال الفقيه الذي تم تقديمه أمام أنظار النيابة العامة التي أمرت بإيداعه السجن المحلي لتيزنيت و متابعته في حالة اعتقال .