انتهت مغامرة ثلاثيني يمتهن بيع "كفتة الحوت" بالحي الجديد بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش في قبضة الأمن بعد توقيفه في حالة تلبس داخل منزل امرأة متزوجة. وبحسب المعطيات فإن تفاصيل الواقعة المثيرة بدأت قبل أزيد من شهر حينما انتقل شخص يمتهن هو الآخر بيع السمك بحي الطالعة بالمدينة العتيقة لمراكش للسكن بالحي الجديد غير بعيد عن منزل صديقه الملتحي البالغ من العمر نحو 34 عاما، حيث تعرّفت الزوجتين على بعضهما سيما وأن الزوجين لايفارقان بعضهما بفعل الصداقة التي تجمعهما. وأوضحت مصادرنا، أن الملتحي والذي يأم الناس للصلاة بين الفينة والأخرى والذي تبدو عليه علامات الإلتزام استغل هاتف زوجته وأخذ منه رقم هاتف زوجة صديقه، فبادر إلى مراسلتها عبر الواتساب وإبداء إعجابه بها، الشيء الذي صدم الزوجة فلم تتوانى في إخبار شريك حياتها بالأمر. أمسك الزوج الهاتف واحتفظ به، غير أن صديقه أصر على مواصلة مغامرته لإسقاط الزوجة في المحظور واستدراجها للفراش، فاستمر في بعث الصور ورسائل العشق لها دون أن يعلم بأن الهاتف صار بيد صديقه الذي قررّ مجاراته من خلال التجاوب معه وتقمص دور الزوجة. وتضيف المصادر، أن بائع "كفتة الحوت" واصل إمطار هاتف زوجة صديقه بالصور والرسائل الغرامية لأزيد من شهر، فكان الصديق يتلقاها أحيانا بكل برودة وهو جالس إلى جانبه في دكانه بدوار الظلام، فكان الأخير يستغرب لأمره وهو يلح عليه في القيام لآداء الصلاة معا في المسجد، وبمجرد الإنتهاء والعودة للدكان يمطر واتساب زوجته من جديد بعبارات العشق. تملّك الصديق نفسه لأكثر من شهر لعل بائع "كفتة الحوت" يتراجع عن سلوكه قبل أن يتصل بوكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش الذي طلب منه أن ينصب له كمينا بتنسيق مع مصالح الأمن، حيث قرر المعني بالأمر استدراج المتحرش بزوجته إلى البيت أول أمس السبت تاسع دجنبر الجاري، حيث ابتلع "الملتحي" الطعم بسهولة معتقدا بأن زوجة صديقه استسلمت لتحرشاته وعبارات الحب والعشق التي يداوم على ارسالها لها عبر الواتساب، فلم يتردد في التوجه إلى البيت لاستراق لحظات حميمية مع صاحبته، فما أن ولج الباب حتى حاصرته عناصر الدائرة الأمنية التاسعة وقامت باعتقاله. وقد تم اقتياد الموقوف وهو أب لطفل إلى الدائرة الأمنية حيث تم تحرير محضر بالإيقاف قبل إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية لتعميق البحث