الفاتح من شتنبر 2016، هو التاريخ الذي حدده رئيس الغرفة الإستئنافية الجنحية لدى جناية سطات، يوم الإثنين 1 غشت 2016، للنظر في قضية "قائد الدروة" السابق، من أجل إعداد الدفاع ، وانتظار التوصل بنتائج تقرير الخبرة التقنية، التي خضعت لها المكالمات والرسائل النصية والتراسل ب"الواتساب" عبرالانترنيت، بين كل من هاتف الزوجة، وهاتف القائد السابق، وكذا نتائج تحليل القرص المدمج المتضمن لمشاهد ليلة الفضيحة، من لدن المختبر الوطني للدرك العلمي. يأتي هذا القرار بناء على الملف الأول رقم 548/16، ضمن شكاية، كانت قد أحيلت على محكمة الإستئناف بمدينة سطات، من طرف قائد الدروة السابق، يتهم فيها سيدة وزوجها وصديقه، وأعوان سلطة، بتهم "الابتزاز والإيذاء العمدي والارتشاء والاحتجاز". خلال الجلسة نفسها، رفضت هيئة الغرفة الاستئنافية بالمحكمة الجنائية بمدينة سطات ، طلب هيئة دفاع المتهمين تمتيعهم بالمتابعة في حالة سراح، ليتم إرجاعهم مرة أخرى إلى السجن المحلي، بمدينة برشيد. القضية ابتدأت عندما قام أحد الأشخاص ببناء غرفة ومطبخ على سطح منزله بمنطقة الدروة، بعدما قدم مبلغ 2300 درهم لأحد أعوان السلطة ، قبل أن يفتضح أمرهم لدى قائد المنطقة ، الذي استدعى الزوج واستفسره عن ذلك. وبعدما اعترف له بالحقيقة، طلب منه الإقرار بتقديم رشوة ضمن تصريح كتابي مصادق عليه، مقابل حفظ القضية. لكن الأمور ستتخذ منحى أخر حسب الحوار الموجود بالفيديو. حيث صرحت الزوجة أن الوثيقة التي أمضاها زوجها ، استغلها القائد لابتزازها ، من أجل ممارسة الجنس معه، مقابل عدم متابعة زوجها قضائيا. وأمام إصرار القائد الذي كان يتحرش بها عن طريق رسائل قصيرة، أخبرت الزوجة زوجها ، قبل أن يتفقا على استدراجه إلى بيتهما لاشباع غريزته الجنسية ونصب كمين له . وهو الأمر الذي تحقق لهما بعدما بلع القائد الطعم وقبل بكل سهولة ، عندما توصل بدعوة الزوجة له عن طريق رسالة قصيرة، كتبها زوجها من هاتفها النقال. كانت الساعة الثانية عشر ليلا ، حسب مضمون الفيديو ، عندما حل القائد إلى الحي الذي يتواجد فيه منزل الزوجين ، ركن سيارة الخدمة جانبا ، ودخل الى البهو بعدما استقبلته الزوجة ، وطلب منها الجلوس بجانبه ، قبل أن تأمره بالولوج مباشرة الى غرفة النوم، إلى حين خروجها من الحمام. أما الزوج فظل مختبئا بالغرفة الجانبية ، ينتظر سماع إشارة زوجته، عن طريق صوت رشاش الحمام الذي يوجد بنفس الغرفة . دقائق بعد ذلك، وبينما قام القائد بخلع ملابسه، فاجأه الزوج الذي كان يحمل سلاحا حديديا، بينما قامت الزوجة بتصوير شريط الأحداث كاملا.