ذكر بلاغ صادر عن وزارة الداخلية أن قائد الدروة الذي سقط في فراش امرأة متزوجة، تدعي أنها ساومها بالجنس مقابل رخصة بناء، سيمثل غدا الثلاثاء امام المجلس التأديبي من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه. وكان قد تم توقيف القائد المذكور في 27 فبراير الماضي، استنادا إلى تحقيق اجرته مصالح وزارة الداخلية في الموضوع. ويذكر ان المحكمة الابتدائية ببرشيد رفضت ملتمس دفاع زوج السيدة التي سقط قائد الدروة في فراشها بتمتيعه بالسراح المؤقت، فيما أجلت المحكمة البث في الملف إلى ال25 أبريل الجاري، في وقت كان من المنتظر، أن يصدر اليوم لولا أن دفاع "قايد الدروة" طعن وطالب بتحويل الملف إلى محكمة الجنايات. وحسب مصادر صحفية، فإن فضيحة القائد، تنقسم إلى قضيتين، قضية ابتزاز القائد الذي يتابع فيها الزوج والزوجة وصديقهما في المحكمة الابتدائية ببرشيد، وقضية من سرب فيديو القائد في غرفة النوم، والذي يحقق فيها قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية أصدرت قرارا بتعليق مهام القائد المذكور إلى حين إصدار المحكمة حكما في القضيتين. وبالرغم من أن الزوجة والزوج يمتلكان تسجيلات وفيديوهات، ورسائل على «الواتساب»، تؤكد أن الزوجة تعرضت للمساومة والابتزاز من طرف القائد المذكور، إذ خيرها بين ممارسة الجنس معه أو الزج بزوجها في السجن وهو ما رفضته الزوجة وجعلها تستدرج القائد من خلال كمين انتهى بضبطه داخل غرفة نومها واعترافه بما كان ينوي القيام به لزوجها. بدأت قصة رشيد تاتو وزوجته سهام نوال، قبل سنة تقريبا عندما بنى الزوج غرفتين ومطبخ وحمام، على سطح منزلهما بمنطقة الدروة بدون الحصول على ترخيص، إذ تفاهما مع أعوان السلطة بالمقاطعة المذكورة على مبلغ مالي مقابل أن يسمحوا لهما بالبناء. وبعد مرور شهور، وبالضبط في شهر يناير الماضي، تحكي سهام نوال زوجة رشيد تاتو، بطلة الفيديو الذي ظهر فيه القائد عاريا في غرفة نومها، أن الأخير استدعى زوجها وأخبره بأنه قام ببناء مخالف للقانون واتهمه بتسليمه الرشوة لأعوان السلطة، وهو الأمر الذي اعترف به رشيد، مؤكدا أنه سلم لأعوان السلطة مبلغا ماليا قدره 2300 درهم. وحسب رواية الزوجة، فإن القائد هدد زوجها بهدم البيت إن لم يوقع على وثيقة يقر فيها بأنه سلم لأحد أعوان السلطة المبلغ المذكور، ما جعل الزوج يمتثل للقائد ويوقع على الوثيقة التي طلبها القائد، والذي شرع بابتزازهما بها فيما بعد، كما تؤكد الزوجة. وتروي الزوجة أن القائد اتصل بزوجها ليخبره بأنه سيقدم على هدم البناء المخالف، ما استدعى تدخلها، إذ ذهبت عند القائد لمحاولة إيجاد حل وبعد رؤيتها طلب منها مده برقم هاتفها لإخبارها بتطورات الموضوع.