كما كان متوقعا، ابتدأت يوم الخميس 14 ابريل 2016 باستئنافية سطات، أولى جلسات التحقيق، في قضية ماأصبح يعرف ب"الفيديو الفضيحة" ،الذي يظهر فيه قائد الملحقة الإدارية بحي المسيرة الخضراء بمركز الدروة بملابسه الداخلية ،داخل منزل زوجين، استدرجاه الى غرفة النوم. حيث قرر قاضي التحقيقي بذات المحكمة إنهاء التحقيق وأحالة الملف على انظار الوكيل العام بذات المحكمة من أجل أخذ المتعين. هذا الملف الذي يتابع فيه قائد الملحقة الإدارية بحي المسيرة الخضراء بمنطقة الدروة المعزول بتهمة التحرش الجنسي بسيدة متزوجة .حيث تم الإستماع إلى الزوج وصديقه المتابعين في حالة اعتقال بتهمة الإبتزاز والإحتجاز والإيذاء العمد. هذا وقد كان دفاع القائد المعزول قد تقدم بطلب عدم الإختصاص بابتدائية برشيد، قبل أن تؤخر هيئة الجنحي التلبسي بالمحكمة ذاتها الملف إلى يوم الثلاثاء 25 أبريل 2016، فيما رفضت طلب متابعة الزوج وصديقه في حالة سراح الذي تقدم به دفاعهما. في الوقت الذي تتابع فيه الزوجة وعونا سلطة في حالة سراح. ويستنتج من خلال مضمون الفيديو الذي انتشر بشكل سريع على صفحات المواقع الالكترونية والاجتماعية ،أن القصة ابتدأت عندما قام الزوج ببناء غرفة ومطبخ على السطح،بعدما قدم مبلغ 2300 درهم لأحد أعوان السلطة، قبل أن يفتضح أمرهم لدى قائد المنطقة، الذي استدعى الزوج واستفسره عن ذلك. وبعدما اعترف له بالحقيقة، طلب منه الإقرار بتقديم رشوة ضمن تصريح كتابي مصادق عليه، مقابل حفظ القضية. لكن الأمور ستتخذ منحى أخر حسب الحوار الموجود بالفيديو. حيث صرحت الزوجة أن الوثيقة التي أمضاها زوجها ،استغلها القائد لابتزازها ،من أجل ممارسة الجنس معه، مقابل عدم متابعة زوجها قضائيا. وأمام إصرار القائد الذي كان يتحرش بها عن طريق رسائل قصيرة، أخبرت الزوجة زوجها ،قبل أن يتفقا على استدراجه إلى بيتهما ونصب كمين له. وهو الأمر الذي تحقق لهما بعدما بلع القائد الطعم وقبل الدعوة بكل سهولة عندما توصل بدعوة الزوجة له عن طريق رسالة قصيرة، كتبها زوجها من هاتفها النقال. كانت الساعة الثانية عشر ليلا ،حسب مضمون الفيديو ،عندما حل القائد إلى الحي الذي يتواجد فيه منزل الزوجين ،ركن سيارة الخدمة جانبا ،ودخل الى البهو بعدما استقبلته الزوجة ،وطلب منها الجلوس بجانبه ،قبل أن تأمره بالولوج مباشرة الى غرفة النوم، إلى حين خروجها من الحمام. أما الزوج فظل مختبئا بالغرفة الجانبية ، ينتظر سماع إشارة زوجته، عن طريق صوت رشاش الحمام الذي يوجد بنفس الغرفة. دقائق بعد ذلك، وبينما قام القائد بخلع ملابسه ، فاجأه الزوج الذي كان يحمل سلاحا حديديا، بينما قامت الزوجة بتصوير شريط الأحداث كاملا.