عرفت عدد من أحياء مدينة أكادير طلية اليوم الاربعاء وقوع مجموعة من الفيضانات عمت عدد من المناطق، نتيجة التساقطات المطرية التي شهدتها العاصمة السوسية. ففي حي المسيرة و تيكوين و بنسركاو و انزا و غيرها من الأحياء، تعرضت عدد من البيوت إلى تسربات المياه العادمة إلى داخلها بحيث أصبحت عبارة عن برك من مياه الواد الحار، حيث تضررت العائلات و أتلف أغلب أثاثها المنزلية، و حتى كتب ودفاتر الأطفال لم تسلم، فأقل من ساعتين من التساقطات المطرية كانت كافية لإغراق عدد من الأحياء بالمياه و الأوحال. وقد عبر سكان هذه الأحياء في اتصالاتهم مع اكادير24 عن غضبهم من الإهمال الذي طالهم بالرغم من عدد من الشكايات التي تم وضعها لدى الجهات المختصة التي لم تحرك ساكنا، كما نددوا بغياب التدخل في مثل هذه الحالات بحيث تضافرت جهود الساكنة من أجل مواجهة هذه الحملة عبر استعمال وسائل بدائية تعتمد على السواعد والأواني البلاستيكية، و استعرض عدد من المتضررين حجم الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضوا لها السكان، كما خرج عدد من القاطنين إلى الشارع معبرين عن استيائهم مما يحدث. هذا، و بالإظافة إلى المعاناة مع الفيضانات، عانى قاطنو عدد من الأحياء بأكادير أيضا من الظلام الدامس الذي خيم على أزقة و بيوت القاطنين، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، و عبر عدد من المتضررين في تصريحاتهم لأكادير24 عن تدمرهم الشديد من الخسائر التي تكبدوها جراء هذا الانقطاع خصوصا اتلاق عدد من المواد المجمدة و التجهيزات الكهربائية، كما أكد آخرون بان هذا المشكل أثر على المدخول اليومي للمحلات التجارية المتواجدة بالحي، كما تضرر من جرائه أيضا الأشخاص مرضى داء السكري الذين يتعاطون الأنسولين، وهذا بسبب إتلافها داخل الثلاجات مما خلق نوعاً من الاستنكار التام والاستياء العارم لدى الساكنة وجعل بعضهم يحتج لدى مسؤولي الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء بأكادير.