رسم فاعلون خارطة طريق العمل لوالي أكادير الجديد، وطرحوا الملفات الشائكة ذات الأولوية للإشتغال من اجل مساعدته على معرفة مكامن الخلل في مدينة الانبعاث من اجل التحرك و العمل الى جانب الشركاء الاخرين كما اوصت بذلك الرسالة الملكية السامية يوم حفل تنصيبه واليا وعاملا على المدينة. ومن ضمن من الملاحظات التي اوصى بها الفاعلون للوالي هو العمل على اعادة الاعتبار لعاصمة سوس، عبر وضع مخطط وقائي ضد العربات المجرورة والمتوقفة للباعة الجائلين، الذين استعمروا الفضاء العام من الازقة و الشوارع و امام المؤسسات و المساجد ووسط الدروب ؛بلا حسيب ولا رقيب. الى جانب فئة اخرى من حراس المرابد الذين حولوا اكادير الى مربد كبير لا حدود له حتى لم يتبق لهم سوى جعل غرف نوم مرابد. بالإضافة الى النباشة وعرباتهم المجرورة بالحمير و البغال التي تستفز السير و هي تجول بكل حرية في كل مناطق المدينة بما فيها المنطقة السياحية. واستغرب نفس الفاعلون في رسالة عبر قنوات التواصل الاجتماعي، كيف تحول كورنيش المدينة الذي صرفت عليه المليارات ليكون اجمل خليج بأفريقيا ؛تحول الى حلبة للدراجات الهوائية و الباعة المتجولين و سيارات الاطفال و الدراجات النارية التي تصول وتجول وسط الراجلين. الى جانب ضعف الانارة العمومية وانعدامها في بعض المناطق خصوصا بالحي المحمدي وتيكوين والذي تحولت بموجبه ازقة وشوارع الى ظلام دامس، الى جانب إنقطاع التيار الكهربائي بأكبر الشوارع بلا سابق إشعار. المجال الاخضر شكل اهتمام الفاعلين من حدائق أصبحت مهجورة بلا عناية ولا إضاءة ليلية و تحولت الى اوكار للجريمة و التسكع و العربدة . الفضاء الرياضي بدوره يعاني من خلال تواجد ملاعب قرب لحقها التخريب و الإهمال؛ و تكسير المعدات ؛و أشجار و نباتات بلا صيانة ولا تجديب، قطاع نقل مشلول ومهترئ لا يقدم صورة جيدة للمدينة عبر وجود اسطول من سيارات الاجرة مهترئ وغير مستوفي للشروط المطلوبة رغم محاولة الدولة تخصيص دعم من أجل تجديد الاسطول ، لكن غالبيتها لا زالت تجوب شوارع المدينة. المركب التجاري سوق الاحد مفخرة المدينة تنخره سلوكات الباعة المتجولين و احتلال الممرات و المرشدين السياحيين الوهميين و الإنفلات الامني و السرقة . مدارات المدينة تسبب إختناقا في السير خاصة في اوقات الذروة ؛و إختلالات في تدبير إشارات المرور وعجز عن تيسير الجولان في اكثر من منطقة سوداء بالمدينة. مراكز إجتماعية و أخرى تابعة للمبادرة الوطنية للتنمية تعيش خصاصا في الأطر البشرية و في المعدات و تنهار منظومتها عبر السنوات بسبب فشل تشغيلها بعمال الإنعاش الوطني. تعليم يسير بالانتداب في غياب مدير للأكاديمية لأكثر من موسم دراسي ؛وتهميش الاطر التربوية التي تعيش بطالة بسبب مزاجية سياسية في التدبير. فريق المدينة حسنية اكادير يتخبط في عشوائية التسيير و ازمة مالية وازمة نتائج و ازمة لاعبين . نقل حضري لا يغطي غالبية الاحياء بالمدينة ؛فيما لا تتردد الشركة المدبرة في تغيير خطوط ورسم زيادات بلا حسيب ورقيب. مطرح النفايات الذي تشرف عليه شركة وفق إتفاقية ستنتهي مدة تعاقدها بعد اسابيع. في مقابل توجه لتفويت قطاع النظافة رغم فشل التدبير المفوض في كثير من مدن المغرب. المسبح الأولمبي الذي اعطيت إنطلاقة الدراسات و خصصت الإعتمادات بدل ان يرى النور تتحدث وثيقة المخطط التنموي للمدينة عن العدول عن إنجازه في المكان الحالي بملعب الانبعاث و التفكير في تحويله الى جهة لم يفصح عنها. مشروع اكادير لاند الذي كان موضوع جدال و سجال و متابعة إعلامية و رخص وسحب أخرى ؛سكت الجميع عن مصيره و مآل المنطقة التي كان سينجز عليها او سينجز عليها مستقبلا والتي تسيل لعاب المضاربين. مقاهي سياحية تحولت الى كباريهات وفضاءات تختلط فيها الوجبات بالشيشا والموسيقى الصاخبة . ميناء بين مطرقة الإهمال وسندان الإزالة و تحويله الى ميناء ترفيهي على حساب قوت المهنيين. صحة عليلة بلا مخطط مستقبلي لإستيعاب حجم الوافدين للتطبيب من الجهات الاربع. مراكز أمن للقرب بالأحياء و فضاءات القرب مغلقة وتحولت الى نقط سوداء؛ فيما الامن يجتهد في رصد مخالفات السير وحجز السيارات و إبتزاز السكارى في آخر الليل. ملفات ضخمة تنظر الوالي الجديد فهل سيكون في مستوى التحدي. ع.بركة