أكيد مازال عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتذكرون بشيء من السخرية ما وقع قبل سنتين من الأن حين تسبب فأر صغير في فوضى عارمة بمسجد الحسن الثاني بالبيضاء مما جعل المصليات و المصلين على حد السواء يفرون يمينا و شمالا متناسين أحذيتهم و لوازمهم بعد اعتقادهم أن حادثا إرهابيا ربما قد حل بالمكان. هذا الحادث الذي تلاه سجال كبير بموقع الفايسبوك لدرجة أصبحت الفيديوهات التي وثقت اللحظة محط سخرية و تشاطر كبير بين شباب مواقع التواصل الاجتماعي و عبر الواتساب ، كاد يتكرر من جديد بمدينة برشيد قبل ايام من انقضاء الشهر الفضيل. فحسب مجموعة من المصلين بإحدى مساجد المدينة ، فقد كانت المصليات في لحظة خشوع و هن يؤدين صلاة التراويح قبل أن تلمح إحداهن صرصورا أو ما يصطلح عليه بالدارجة "سراق الزيت" لتشرع في الصراخ و العويل. و لم تفهم باقي المصليات سبب صراخ المصلية خاصة بعد أن اقترب منها "سراق الزيت" لتحاول الفرار منها لتشرع باقي المصليات في الصراخ و الفرار من المسجد بعد أن شاهدن العشرات من الصراصير تهجم على المكان. و تسبب هجوم الصراصير بشكل جماعي في خلف فوضى كبيرة بالمكان المخصص لصلاة النساء ومسط حي أهل بالسكان و هو ما أربك و أزعج باقي المصلين الذين انقسموا بين ساخر من الحادثة و بين مهمهم متمتم بعبارة "لاحول و لا قوة إلا بالله"، قبل أن يعلق أحدهم بعبارة : "تخافوا من سراق الزيت و ماتخافوا من الله".