يشتكي العديد من المصلين بمجموعة من المدن والقرى وعبر ربوع المملكة، من بعض التصرفات والسلوكات التي تقوم بها النسوة اللواتي يأتين لتأدية صلاة التراويح بالمساجد خلال شهر رمضان، كالحديث بصوت عال وسط أجواء أداء الصلاة، واصطحاب الأطفال وتركهم دون مراقبة، فضلا عن حجز الأماكن في الصفوف الأولى من المصلى، حيث تحرص بعض النسوة على الذهاب قبل وقت الصلاة لحجز مكان لها ولجارتها أو إحدى صديقاتها بدعوى الاكتظاظ والإقبال الكبير على صلاة التراويح في المسجد وغيرها. واستنكر العديد من المصلين الذين إلتقتهم "الحركة" سواء بمسجد بدر بحي أكدال بالرباط، أو بمسجد الهدى بتمارة أوبمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، هذه الظاهرة التي تميز بعض النساء دون غيرهن، يث يستغلن الوقت بين الركعات للخوض في الحديث، و كثيرا ما مايرغمن الإمام على الجهر بدعوتهن إلى التزام الصمت والتقليل من الفوضى التي يتسبب فيها حديثهن، وتذكيرهن أنهن في المسجد لأداء الصلاة وليس للحديث ، كما أن البعض منهن يصطحبن أطفال صغار إلى المسجد ،وعندما يشرعن في الصلاة، يطلقن أبناءهن في المسجد دون رقابة، الأمر الذي يؤدي بالأطفال إلى استغلال فرصة وجود أطفال آخرين، ليقوموا بالجري وإحداث الفوضى، وإحداث صراخ والبكاء أحيانا فضلا عن الدخول بين صفوف المصليات، فيصبح المكان مثل روضة الأطفال يتسبب في إزعاج المصليات ويقطع عليهن خشوعهن،بل ويقطع ضجيجهم الخشوع حتى على الرجال في الجانب الآخر ، ما يضفي جوا لا يرتاح له المصلي ولا يخشع فيه. ولايقتصر الإزعاج الذي تحدثه بعض النسوة على الكلام وصراخ أبنائهن بل يمتد حتى بعد نهاية الصلاة فحينما تشرع النساء في الخروج و بسرعة من المسجد مباشرة بعد أن ينطق الإمام بكلمة "السلام عليكم"يندفعن بشكل جماعي نحو الباب ، ويتزاحمن من أجل الخروج، وقبل أن يخرجن لابد أن من إيجاد أحذيتهن التي قد تدوم في أحيان كثيرة قرابة النصف ساعة نتيجة التزاحم ، الأمر الذي يحدث حالة من الغليان، والصراخ وسط النساء، يفقد حرمة المساجد.