ما تزال قضية البرلماني مرداس وقاتله هشام مشتري حبلى بالمفاجآت ، ومن بين أهم ما تم الكشف عنه حول الظروف التي دفعت وأدت إلى وقوع الجريمة، حتى نفذ المشتبه به الرئيسي في قتل مرداس،تؤكد المعطيات المتواترة أنه خطط لنسج علاقة غرامية مع زوجة الضحية (صديقه) التي كانت تتردد على منزل أخت القاتل "العرافة" والتي كانت توهمها بحل مشاكلها الزوجية، باستعمال السحر والشعوذة، ودفعتها في مرحلة سابقة إلى التنازل عن دعوى قضائية بابتدائية بن أحمد موضوعها التطليق للشقاق من زوجها على اعتبار أنها ستجد لها الحل المناسب، وذلك حسب ما كشف عنه يومية الصباح في عددها الصادر ليوم غد الاثنين. وأشارت اليومية ذاتها إلى أن عوامل كثيرة، دفعت المشتبه فيه الرئيسي إلى استغلال وضعية زوجة مرداس ومشاكلها الأسرية، للاستيلاء على عقاراته وأمواله والتقرب أكثر من زوجته بدون قيود مسبقة، موضحة تحت عنوان مصغر "الدجاجة بكمونها" أن العلاقة بين هشام المشتري والضحية عبد اللطيف مرداس لم تكن علاقة صداقة ولم يطمئن الاثنان إلى بعضهما لنسج صداقة قوية بينهما، بل كان الخيط الرابط بينهما، زوجة البرلماني. وأضافت اليومية أن المتهم الرئيسي كان ابن حي الزوجة، وكانت شقيقته صديقة لها، والأخيرة تحولت مع الأيام إلى منجمة وعرافة، عرفت بقدرتها على تقريب البعيد وتحبيب الزوج وطرد النحس والتأليف بين القلوب وغير ذلك من أعمال الشعوذة المنتشرة في الأحياء الشعبية، فاستغلت توتر علاقة الضحية بزوجته، إذ كانت تمدها ببعض الوصفات لحل المشاكل الزوجية خصوصا أن البرلماني الضحية، عرف بعلاقته المتشنجة مع زوجته وبمحاولة زواجه من أخرى وظلت الزوجة المتهمة تعتقد صديقتها ماهرة ووصفاتها لا يشق لها غبار قبل أن تجد نفسها في أحضان شقيق العرافة وتسقط معه في مستنقع علاقة حميمية تطورت مع الأيام إلى الحب والغرام والجنس حتى أصبحت ترى فيه المنقذ وهو كان ينظر إليها من زاوية ما ينقصه وهو المال، فعشيقته أصبحت ثرية بفضل الممتلكات التي سجلها لها زوجها باسمها فأصبح يستغلها ماليا وجنسيا حتى سقطت مع في فخ جريمة مدوية ذهب ضحيتها الزوج الذي غادر الحياة مغدورا والأولاد الأبرياء الذين أصبحوا بلا أب ولا أم ولا أسرة .