فجرت قضية وفاة سيدة داخل دار الولادة بالقليعة ، بعد ان وضعت مولودها في ظروف وصفت بالسيئة اول امس ،غضب العديد من ساكنة وفعاليات مدينة القليعة ، التي توجهت صباح اليوم الى مقر دار الولادة هناك حيث أطلقت مدفعية احتجاجاتها وملأتها عن آخرها بشعارات صارخة تندد بهذا المصير الذي آلت إليه الضحية التي أصيبت بنزيف حاد أدى بها الى الموت ، فيما لا زال مولودها على قيد الحياة. هذا، و ندد المحتجون بتدني الخدمات الصحية بدار الولادة ، والنقص في التجهيزات الطبية، وعدم استعمال المتوفر منها، والنقص في الأدوية، وغياب الديمومة الليلية، وعدم توفر شروط الوضع بدار الولادة، وعدم توفر سيارات الإسعاف والوحدة الطبية المتنقلة. وقام المحتجون بعد ذلك بمسيرة احتجاجية بالطريق الرئيسية واتجهوا مشيا بالإقدام صوب منزل الهالكة الموجودة بحي الكويت ، حاملين لا فتات منددة بالوضع المزري الذي تعيشه دار الولادة ، وشعارات تطلب من المسئولين التدخل قصد وضع حد لتصرفات الممرضة المشرفة داخل دار الولادة ، كما طالبوا بتنقليها واستبدالها باخرى ، منبهين الى كون الإطار الطبي لا يتوفر على تجارب في مجال التوليد وانهم يعملون بعشوائية . وجدير دكره ان بلدية القليعة هي اكبر جماعة بالمغرب من حيث الكثافة السكانية وتعيش اوضاعا مزرية تعيسة جراء غياب مجموعة المصالح التي تخدم المواطن لكي يعيش عيشة كريمة ، وترجع الأسباب الى غياب دراسة دقيقة لحاجيات وضعية للمنطقة ، ولهذا يجب على المسئولين الابتعاد عن العشوائية في تدوين المؤشرات التي لا تعتمد على حسابات دقيقة وموضوعية .