حشود من النساء خرجن غاضبات على وفاة أم حامل بمستشفى القليعة بإنزكان، تعرضت الأم أول أمس لنزيف حاد، غادرت على إثره الحياة، ونجا مولودها، غصة الوداع والطريقة التي تم بها جعل النساء يعلنن الغضب مؤكدات أنها الحالة الرابعة التي تفقد فيها أم حياتها عند الوضع، معتبرات أن الوفاة ناتجة عن الإهمال وليست قضاء وقدرا. وجوه الأمهات والنساء الغاضبة غطت على الصوت الرجالي بالمسيرة، وقفن محتجات قرب دار الولادة بالمستشفى ثم جابت مسيرتهن الشارع، قاطعة حوالي كيلومترين وصولا إلى حي الكويت حيث بيت الفقيدة البالغة من العمر 24 سنة، وهي أم لثاني طفل نجا من الموت، وقدر له أن يعيش اليتم مند صرخته الأولى. وأفاد محتجون أنها حقنت قبل أن يحين المخاض ما تسبب في النزيف والوفاة. مندوب الصحة بإقليم إنزكان، اعتبر أن مثل هذه الوفيات تقع، وأن الحامل نقلت من مركز القليعة نحو مستشفى إنزكان الإقليمي حية، ومنه نقلت إلى مستشفى الحسن الثاني بكامل وعيها، بعدما تبين أن حالتها تستدعي ذلك، واضاف المندوب أنه لحد الآن لا يستطيع أن يشخص الحالة ليعرف إن كانت اسبابا غير عادية أدت لذلك. ومعلوم أن النزيف الحاد الذي حل بالأم عجل بوفاتها قبيل وصول المستشفى الجهوي بأكادير. المحتجون من جهتهم طالبوا باعتماد كفاءات ذات خبرة عوض الاقتصار على المتدربات، كما نددوا بتدني الخدمات الصحية بدار الولادة ، والنقص في التجهيزات الطبية والأدوية، وغياب الديمومة الليلية، وعدم توفر شروط الوضع بدار الولادة، وانعدام سيارات الإسعاف والوحدة الطبية المتنقلة. شعارات أخرى طالبت بوضع حد لما اعتبرته “تصرفات لا مسؤوبة من قبل الممرضة المشرفة داخل دار الولادة ، مند استقدام طاقم يتوفر على تجارب في مجال التوليد، وتطهير المستشفى من الممارسات اللا أخلاقية التي يتعرض لها الحوامل وأزواجهم عند الوضع” المركز المغربي لحقوق الإنسان من جهته نددب”الأوضاع الكارثية التي وصلت اليها دار الولادة بالقليعة وطالب في بيان بفتح تحقيق نزيه ودقيق في ملابسات وفاة السيدة” واستنكر ” ممارسات لا أخلاقية تصدر عن الطاقم الطبي العامل بالمرفق العمومي السالف الذكر” واستنكر على لسان رئيسه قاسم بلواد تغيب بعض الأطباء والممرضين أثناء أوقات عملهم والتحاقهم بمصحات خاصة” . أمينة المستاري