تتساءل ساكنة القليعة عن مصير العشرات من النساء الحوامل اللواتي يقدمن إلى دار الولادة بالقليعة ليتفاجأن ببابه الرئيسي وهو محكم الإغلاق ، نقلنا سؤالنا إلى أحد المسؤولين على الشأن المحلي بالمدينة بعد تعذر الاتصال بمسؤولي الصحة فأجاب بأن السبب يكمن في تواجد ممرضة مختصة بالتوليد في إجازة سنوية ، وبذلك فضل المسؤولون على البرمجة اليومية للموارد البشرية بنيابة الصحة إرجاء كافة الولادات إلى الليل وللإشارة فإن مركز الولادة بالقليعة يضم حوالي 3 ممرضات للتوليد تابعة للدولة بالإضافة إلى امرأة كانت مكلفة بالتنظيف لتلتحق بسلك التوليد بين عشية وضحاها أهلها لذلك مساعدتها للممرضات لتكتسب تجربة مكنتها من أن تصبح قابلة وسط مؤسسة تابعة للدولة ويتكلف بدفع أجرتها المحددة في مبلغ 1000درهم شهريا 12 جمعية تنموية مكلفة بتوزيع الماء الصالح للشرب للساكنة ،وعرفت دار الولادة منذ تأسيسها تهميشا واضحا من طرف مندوبية الصحة بالإقليم إذ كانت تعيش في حالة مزرية بفعل انسداد قنوات الصرف الصحي والمراحض به وتآكل بنايتها وتكفل بإعادة صباغتها وتأهليلها من جديد محسن بالقليعة ، وبإغلاق الدار لأبوابها في وجه الساكنة تتزايد جراح قطاع الصحة بالمدينة فبعد غياب سيارة الإسعاف أمام المركز الصحي التي كانت محور نقطة استثنائية في دورة المجلس البلدي بالقليعة(قبول سيارة إسعاف كهبة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية) يأتي مشكل إغلاق دار الولادة أبوابه خلال النهار ليضيف على كاهل الساكنة ثقلا أكبر ،وحتى المركز الصحي لم يسلم من التهميش إذ يعمل الأطر الطبية في جو يطبعه نقص في التجهيزات وغياب تام للمكلفين بالنظافة داخله ولعل الاهتمام بهذه الموارد البشرية ومساعدتها على أداء مهامها أمر ضروري وأمر تحقيقه معلق بباب مندوبية الصحة بالإقليم.