احتشد العشرات من السائقين المهنيين المحسوبين على الشركة الوطنية للنقل و الوسائل اللوجيستيكية المعروفة ب: SNLT بأكادير في وقفة احتجاجية مصحوبة باعتصام لمدة يومين كاملين بموقف الشاحنات للشركة باكأدير، استجابة للإضراب الوطني القابل للتمديد الذي دعا إليه المكتب النقابي الوطني للشركة المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب و ذلك طيلة يومي الاثنين و الثلاثاء 01 و 02 شتنبر 2012 على خلفية الاحتجاج على ما اعتبروه “الوضعية الكارثية” التي أصبحت عليها أوضاع السائقين بهذه الشركة، و تأثير ذلك على معيشهم اليومي و أوضاع أسرهم و ذلك حسب ما ورد في البلاغ الذي أصدره المكتب النقابي الوطني للشركة الوطنية للنقلو الوسائل اللوجيستيكية. ذات البلاغ، الذي توصلت “الخبر” بنسخة منه، ندد فيه المهنيون بما سموه “العنف اللفظي” الذي يتعرض له السائقون من طرف رئيس الشركة، و كذا الطرد التعسفي الذي يطالهم بدون اتباع المسطرة القانونية. البلاغ نفسه أشار إلى مشكل عدم توزيع السفريات بشكل عادل بين السائقين، و التضييق المستمر على حرية العمل النقابي المكفولة لهم بنص الدستور. هذا، و أكد ممثل مدينة أكادير في المكتب الوطني للشركة الوطنية للنقل و الوسائل اللوجيستيكية في تصريحه للجريدة، أن إضرابهم كان ناجحا مائة في المائة بمدينة أكادير و بنفس النسبة تقريبا في المدن الأخرى، مما دفع إدارة الشركة لإبداء استعدادها لفتح حوار مع المكتب النقابي الوطني، و الذي قرر الاستمرار في الإحتجاج إلى حين الاستجابة لكافة مطالب السائقين. الممثل النقابي نفسه، أكد بأن مجموعة من السائقين المنتمين لنقابة أخرى قرروا الانخراط في صفوف النقابة التابعة للاتحاد الوطني بالشغل بالمغرب. من جانبه، دعا مسؤول نقابي بذات الشركة، الحكومة و المسؤولين خصوصا من وزارة التجهيز و النقل، إلى التوقيع على اتفاقية جماعية تحدد بدقة النسبة المأوية التي يجب تحديدها على المسافة الكيلومترية المقطوعة، مما سيقطع في نظره مع مشكل التمييز بين السائقين بخصوص التعويض عن التنقل.