دخل سائقو الشاحنات التابعة للمكتب الوطني للشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية، والمنضوون تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في إضراب مدته أربعة أيام، داخل أربع وكالات للشركة، في كل من المحمدية وآكادير ومراكش وآسفي، مطالبين بإنصافهم وبرفع ما اعتبروه حيفا وظلما يمس أزيدَ من مائة سائق من مناضلي النقابة الإسلامية. وكان المكتب النقابيّ لهذه الفئة قد أصدر بلاغا أوليا أعلن فيه عن إضراب وطنيّ يومي الاثنين والثلاثاء، قبل أن يصدر، أول أمس الاثنين، بلاغا ثانيا مدد فيه الإضراب الوطني إلى غاية غد الخميس، بعد أن اعتبرت أن الجهات المعنية لم تُولِ اهتماما لمطالبها. كما أكدت عزمها تمديد الإضراب في حال استمرار ما وصفته بتعنّت الإدارة. وندد السائقون، حسب البلاغ الأول، بما وصفته النقابة بالعنف اللفظي الذي يتعرض له السائقون المنضوون تحت لواء النقابة من طرف مسؤول عن تشغيل حظيرة الشركة، وبالطرد التعسفيّ لثلاثة من مناضليهم والتضييق على العمل النقابي والتوزيع غير العادل للسفريات.. وطالبوا بالاهتمام أكثر بأوضاعهم المادية والمعنوية وبوضع حد لعملهم في إطار المناولة وبإدماجهم ضمن موظفي الدولة بحكم أن الشاحنات تابعة للدولة، حسب قول بعضهم. وبعثت النقابة الحاضنة لهذه الفئة من السائقين رسائلَ إلى كل الجهات المعنية من أجل تسوية ملفهم المطلبي ووضع حد لظروف عملهم، التي وصفوها بالمزرية والمهينة.