أفادت مصادر نقابية أن عمال نقل المدينة بالبيضاء قرروا خوض إضراب لمدة 24 ساعة، قابلة للتمديد، الأسبوع المقبل، احتجاجا ضد ما وصفوه ب "الأوضاع المزرية". تأتي هذه الخطوة في وقت أكد مصدر من إدارة الشركة، أن المسؤولين وعدوا ممثلي العمال تابعين لنقابات أكثر تمثيلية، في لقاء سابق، بتلبية مطالب مستخدميها. وقال نور الدين شهاب، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجديد، ل"المغربية" إنه جرى إقصاء عدد من النقابات من الحوارات السابقة مع المسؤولين بالشركة، وخلصت هذه اللقاءات إلى الاتفاق على تلبية بعض المطالب، في غياب نقابات أخرى، يراها شهاب، قريبة من شغيلة الشركة، ما أثار غضب أغلبية العمال، خاصة أنهم مازالوا يعانون ما اعتبره "حيفا في تلبية مطالبهم". وأوضح نور الدين شهاب أن "مستخدمي شركة نقل المدينة يواجهون ارتفاع ساعات العمل، والتوقيف العشوائي، والعمل في مركبات مهترئة". وسبق أن وجهت هذه النقابات، التي قررت الإضراب، حسب الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجديد، رسائل إلى كل من المدير العمل لنقل المدينة، ورئيس مجلس المدينة، ووالي الدارالبيضاء، ووزير الداخلية، حول الأوضاع التي يعيشها عمال الشركة. من جهته، أوضح عبد الرحيم الفيزازي، الكاتب العام لعمال ومستخدمي نقل المدينة، المنضوين تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، ل"المغربية"، أن التوقف عن العمل سيجري لمدة 24 ساعة، خلال الأسبوع الجاري، وأنه جرى التكتم على تحديد اليوم، تحسبا لأي محاولة إفشال الإضراب. وأضاف عبد الرحيم الفيزازي أن التوقف عن العمل سيشمل مراكز البرنوصي، والقدس، والمعاريف، وابن مسيك، متوقعا أن يشارك أزيد من 80 في المائة من العمال في الإضراب، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم. وأفادت نقابة اللجان العمالية المغربية، والنقابة الوطنية للتجديد، والمنظمة الديمقراطية للشغل في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مطالب عمال نقل المدينة تتلخص في التصريح بحوادث الشغل، وحذف السلاليم من 1 إلى 4، وترسيم جميع المتعاقدين مع وضع حد للتعسفات، واحترام ساعات العمل القانونية والتعويض عن الإضافية، واستفادة جميع العمال من بطاقة الركوب العائلية مع أبنائهم، وتنفيذ ما تبقى من الزيادة في الأجور المقررة، منذ 2008، مع الزيادة في الأجور ومراجعة ورقة الأداء، إضافة إلى تخصيص مقعد للجابي داخل الحافلة، وحماية السائقين في حالة وقوع حوادث السير. وأوضح مصدر من شركة نقل المدينة، ل"المغربية"، أن هناك وعودا بتلبية مطالب العمال، عرضها مسؤولون عن نقل المدينة على ممثلي العمال، خلال لقاءات سابقة مع نقابات أكثر تمثيلية، وسيجري إخراج هذه الوعود إلى النور، بشكل تدريجي. وأضاف أن جميع العمال سيستفيدون من بطاقات الركوب مع أبنائهم، وأن هناك دراسة كيفية حذف السلاليم من 1 إلى 4، كما أنه جرى الاتفاق على التدابير اللازم اتخاذها من أجل تلبية مطالب العمال. وشملت جلسات الحوار السابقة، حسب المصدر نفسه، نقابات منضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب.