تعرف المحطات الطرقية بكل من اكادير وانزكان اضطرابات بسبب الإضراب المفتوح لوسائل النقل ، وعرفت محطة اكاديرالمدينة مساء أول أمس الاثنين فوضى واحتجاجات، تكسرت على اثرها واجهات حافلة للركاب. كما تسببت انعكاسات الإضراب في وقوع حوادث سير مميتة بكل من ايت ملول واكادير بسبب إقبال المواطنين بشكل كبير على حافلات النقل الحضري لقضاء مآربهم وتخوفهم من عدم العودة إلى منازلهم،بالخصوص أوقات الذروة، وهكذا توفيت امرأة في الحين وأصيب 22 شخص 5 منهم في حالة خطيرة في حادثة سير خطيرة اثر اصطدام حافلة للركاب ببناية لمحطة الوقود ، بسبب حالة القلق والسرعة الجنونية التي كان السائق يقود بها الحافلة بسبب الازدحام والفوضى التي تعرفها وسائل النقل التي لم تنخرط في الإضراب. كما تعرف الأسواق بالمدينة وضواحيها ارتفاعا صاروخيا في أسعار المواد خاصة الخضر والفواكه والأسماك ، وقد ارتفعت أثمان البطاطس والبصل بسوق الأحد صباح أمس إلى أكثر من 10 دراهم للكيلو ، وارجع العديد من التجار سبب ارتفاع الأسعار إلى الإضراب الذي وصل إلى يومه التاسع على التوالي، وتعرف محطات الوقود بالمدينة فوضى وازدحام بسبب ندرة المحروقات وقرب نفد المخزون بها في الوقت الذي ارتفع الطلب عليها بسبب التخوفات والإشاعات التي تالت معركة الإضراب الذي لم ينتهي بعد. ويذكر أن وضعية النقل بولاية اكادير تأزمت بسبب إضراب مهنيي الطاكسيات بصنفيهما (الأول والثاني) مند اليوم الثاني للإضراب، إذ بلغت نسبة المشاركة في الإضراب نحو 95 في المائة بحسب إفادات المهنيين. كما وجد المواطنون صعوبة كبيرة في التنقل إلى مقرات عملهم داخل المدار الحضري لأكادير أو في اتجاه إنزكان والدشيرة وأيت ملول وبنسركاو وأنزا وغيرها. وذكر بلاغ ل 87 جمعية ونقابية مهنية لأرباب وسائقي ومهنيي الطاكسيات بصنفيها الأول والثاني بسوس وكلميم وآسا الزاك مساندة لقرار الإضراب الوطني أنهم "عازمون على خوض معركة بلا هوادة ضد مشروع مدونة السير على الطرقات إلى حين إقرار المسؤولين بالتعديلات التي يقترحها المهنيون بسبب الإجحاف الذي ستخلفه بعض من بنود مشروع القانون حال تنفيذه"، ودعا البلاغ نفسه السلطات إلى العمل على " فتح حوار مع مختلف ممثلي القطاع بالجنوب من أجل لإيجاد حلول عاجلة قبل فوات الأوان". وعلى نقيض ذلك كله،دعت جمعية تمونت لأرباب ومهنيي ومكتري سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير إلى "عدم المشاركة في الإضراب والعمل خدمة للمواطنين"، ووصف بلاغ صدر عن الجمعية دعوة الهيئات النقابية الأخرى بكونه "ذو مصلحة انتخابية وسياسية بعيدا عن مصالح المهنيين". وشدد البلاغ على ضرورة "تدخل السلطات من أجل تأمين تنقل المواطنين بالمنطقة" على حد قول البيان.