يخوض عمال الشركة المغربية للتلفيف (فنتازيا) المختصة في صناعة الصناديق الخشبية بالدشيرة إنزكان،المنضون تحت لواء الفيدرالية الديموقراطية للشغل، اعتصاما مفتوحا أمام مقر الشركة، وذلك احتجاجا على إقدام للشركة فرض عقود عمل جديدة مقابل استئناف العمل، وقد رفع المعتصمون شعارات تندد بتجاهل الإدارة لمطالبهم المشروعة، كما رفعوا لافتات تطالب باحترام بنود مدونة الشغل وإلغاء مبدأ العقدة، حيث اعتبر العمال المعتصمون في هذا الصدد، أن هاته العقود لا تستند لأي سند قانوني خاصة وأن العديد من العمال قضوا أزيد من ثلاثة عقود متتالية من العمل داخل الشركة، وأفنوا زهرة شبابهم في تطوير أداء إنتاج الشركة بكل تفان وإخلاص. وقال المعتصمون في إفاداتهم (لأكادير24)، إن الإدارة دأبت على فرض عقود عمل جديدة وألزمت العمال بتوقيعها، دون مراعاة للسنوات الطويلة التي قضاها العمال، والنظر إليهم كعمال مؤقتين، وهو ما يعد خرقا واضحا لمدونة الشغل، وأكد هؤلاءّ، أنه ومنذ نحو سنة من تأسيس مكتب نقابي محلي، بادرت الإدارة إلى فرض ضغوطات عديدة على أعضاء ومنخرطي النقابة في محاولة منها لمحاربة العمل النقابي،الذي ولد لدى العمال في الآونة الأخيرة، وعيا مكتسبا بحقوقهم المشروعة ومن ضمنها حق الأقدمية والترسيم. وأشار هؤلاء، على أن الإدارة لم تعمل على الالتزام بما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع لجنة البحث والمصالحة الذي أجري بمقر عمالة الإقليم شهر ابريل الفارط، بحضور مسؤول السلطة الإقليمية ومدير الشركة ومندوب الشغل وممثلي العمال،حيث استمرار مسلسل الاقتطاعات الغير المبررة من أجور العمال، وكذا تضرر العمال وإقصائهم من العمل طيلة شهور السنة بعد إقرار الشركة بعملها الموسمي تحت ذريعة خصوصية النشاط المهني المعمول به منذ نشأة الشركة، رغم أن طبيعة عمل الشركة التي هي في الأصل وحدة صناعية، يندرج ضمن المجال الصناعي حسب ما هو مقرر في القانون الأساسي الخاص بها، وهو الأمر الذي يجعل العمال في شبه عطالة طيلة أربعة أشهر متتالية تزيد من تأزيم وضعية العمال الاجتماعية، ناهيك عن غياب شروط السلامة المهنية، إلى جانب إصرار الإدارة على طرد ناشط نقابي،رغم حصوله على البراءة من التهم الملفقة إليه، والتي استندت إليها الإدارة كمبرر لفصله عن العمل. إلى ذلك أكد العمال على عزمهم الاستمرار في اعتصامهم المفتوح،مع خوض كافة الأشكال النضالية السلمية إلى غاية استجابة الإدارة لملفهم المطلبي، مستنكرين في الوقت ذاته، رفض الإدارة الجلوس على طاولة الحوار رغم العديد من المراسلات الموجهة من المكتب المحلي في هذا السياق، وذلك للتطرق الى المشاكل العالقة ومحاولة ايجاد حلول مناسبة لها، هذا وقد كانت (لأكادير24) قد أجرت اتصالا هاتفيا مع إدارة الشركة، لمعرفة رأيها في الموضوع غير أن هاتف الشركة ظل يرن بدون جواب،رغم معاودتنا الإتصال مجددا.