اسمها نجاة واشتهرت باسم « رجاء بنت الملاح »، وهو عنوان الفيلم الوثائقي الذي روى قصتها الحزينة. تعيش أكبر المفارقات، فبينما حصلت على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم الفرنسي لصاحبه « جاك داويون »، لازالت تبيع السجائر بالتقسيط وتعيش وضعا مأساويا في حي الملاح بمدينة مراكش. ودعوني أشرح لكم مفارقة أخرى، سمعتها على لسان إحدى المصممات التي سهرت على أن تلبس نجاة قفطانا مرصعا بالأحجار، قالت في تصريح لوسائل الإعلام بالحرف: » غريب.. حرصت « رجاء بنت الملاح » على أن تعيد لي القفطان بشكل أنيق بعد مضي 24 ساعة من ارتدائه، وقد أحاطته بعناية كبيرة وهي تعيد كويه وتطويه بشكل أبهرني، أما بعض من اللواتي عرفن بثرائهن ونجوميتهن، فمنهن من أعادت لي القفطان وهو في وضع رديء، لدرجة أنني لم أعرف القفطان المعني » هذه نجاة.. هذا وجهها الجميل الذي ينبغي للذين أهانوها بدعوى أن سروالا ظهر أسفل قفطانها، لا يتلاءم والبساط الأحمر. هذه رجاء بنت الملاح، التي استغربت أن يختزل مسارها الحزين في سروال، اضطرت لارتدائه لتحتمي من البرد، لأنها تعاني من كسر، في القدم. بكت نجاة بحرقة وهي ترد على الذين أساؤوا لها.. إنها نموذج لممثلة زادها التمثيل فقرا وظلما وجورا وغبنا!