صور: عبد المجيد رزقو – هي شابة مغربية، دخلت عالم التمثيل عن طريق الصدفة، رفقة المخرج الفرنسي جاك دوايو سنة 2002، والذي أمن بموهبتها أنا ذاك، فأصبحت نجمة، وحصلت على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان مراكش السينمائي الدولي، سنة 2003، الا أن شكلها ووضعها الاجتماعي جعلها مرفوضة من طرف ادارة المهرجان، ولم تتمكن من الدخول الى قصر المؤتمرات من أجل استلام جائزتها، والأكثر من ذلك أنها كانت دائما تتعرض للطرد من طرف الحراس، كلما حاولت الدخول ومشاهدة الأفلام، وهذا المشهد كان يتكرر معها سنويا. انها نجاة، بطلة الفيلم الفرنسي/ المغربي "رجاء"، التي تمكنت من المشي بكل فخر على البساط الأحمر، بصفة ممثلة التي جردت منها لأكثر من 13 سنة، وذلك بعد أن عادت الى الأضواء عن طريق المنتج والمخرج المغربي عبد الاله الجواهري، الذي أنجز عن قصتها فلما وثائقيا يحمل عنوان "رجاء بنت الملاح"، تطلب تصويره ثمان سنوات، وذلك منذ سنة 2006، الى 2014، والذي حصلة على جائزة لجنة تحكيم مهرجان "سيني بلاج" في هرهورة خلال دورته الأولى. اليوم 24 تواصل مع نجاة، وتعرف أكثر على تفاصيل مشاركتها في الدورة 16 من المهرجان، بعد سنوات من التهميش، وسر إطلالتها المميزة على البساط الأحمر، خصوصا خلال اليوم السابع من المهرجان. وقالت نجاة أنها تعرفت على إحدى المسؤولات عن إدارة مهرجان مراكش، خلال تواجدها في طنجة، ووعدتها بأن تساعدها على المشاركة خلال هذه السنة، الشيء الذي تحقق بالفعل، حيث اتصلت بها قبل أيام من الإفتتاح، وأخبرتها أنها من المرحبين بهم من أجل المرور على البساط الأحمر، كما حصلت على غرفة خاصة في الفندق رفقة زوجها. وعن إطلالاتها، قالت أنها من اهتمت بلباسها خلال يوم الإفتتاح، فيما أطلت خلال اليومين الأخرين بقفاطين من توقيع المصممة المغربية بهية، كما أنها أهدتها القفطان الذي أطلت به اليوم، أما شعرها والمكياج كان كذلك هدية من طرف أحد مصففي الشعر هنا بمراكش، وأضافت على أنها ستكون حاضرة خلال اليومين المقبلين، والأخيرين من المهرجان، من توقيع المصممة بهية مرة أخرى. نجاة "بنت الملاح"، لا تزال تعيش هناك الى غاية الأن، لكن هذه المرة رفقة رفيق دربها، زوجها الذي شاركها شعور النجومية، عندما مر رفقتها على البساط الأحمر، حيث أشارت في حوارها مع اليوم 24، أنه شخص جد متفهم، وأنه لن يمنعها من ممارسة التمثيل مرة أخرى، في حال عرض عليها المشاركة في أعمال جديدة مستقبلا، بعد تجربة فيلم "رجاء"، التي مر عليها أكثر من 13 سنة.