تمكن سكان حي درعة بزاكورة، خاصة الرجال والشباب منهم، أخيرا، من محاصرة أحد المنازل ومراقبة أسطح المنازل المجاورة له بعد أن فاحت منه رائحة الشيشة والخمور وتعالت منه أصوات موسيقية صاخبة وضجيج قض مضجعهم في وقت متأخر جدا من الليل. واتصل السكان برجال الأمن الذين تأخروا كثيرا من أجل التدخل معللين ذلك بظروف الليل. وأمام إصرار المواطنين وإحكامهم القبضة على المنزل المذكور، أطلت سيارة الشرطة، أخيرا، على الزقاق المذكور دون أن تتدخل ورجعت إلى سبيلها، ما دفع السكان إلى مواصلة محاصرة المنزل ساعات من الليل حتى الصباح، حينئذ طالبوا مرة أخرى رجال الأمن بالحضور إلى المكان قبل حدوث كارثة غير متوقعة، خاصة أن بعض الشباب المحاصرين يهمون بالهروب بتسلق جدار المنزل وأعمدة الكهرباء. وذكر شهود عيان من الجيران أن رجال الأمن لم يحضروا إلا في الساعة السابعة صباحا، إذ تمكنوا من اقتحام المنزل المذكور، لتكون مفاجأة السكان كبيرة بالعدد الكبير من الرجال والنساء داخله (6 نساء و9 رجال من بينهم مراهقان). وحسب أحد الجيران، فإن المنزل المذكور معروف لدى السكان بهذه الأعمال وتقدموا بعشرات الشكايات إلى السلطات المحلية والقضائية والمصالح الأمنية التي تعاقبت على زاكورة منذ أزيد من 12 عاما، لكن دون جدوى، وكان معروفا بشرب الشيشة وتناول الماحيا. وأضاف المتحدث أنه يستغرب عدم تدخل العناصر الأمنية في مثل هذه الحالات والتلكؤ في تلبية نداءات استغاثة من قاطني الحي، «لا أستطيع أن أفسر ما حدث إلا بالتواطؤ المفضوح مع صاحب أو صاحبة المنزل المشبوه». كما استغرب السكان عدم إحالة كافة الموقوفين داخل المنزل على العدالة ومتابعتهم قضائيا، إذ تم إطلاق سراح عدد مهم منهم دون متابعتهم، خاصة أن من بينهم أشخاصا معروفين لدى رجال الأمن بالأعمال التي ارتكبوها. وطالب السكان بمتابعة المتورطين جميعا دون استثناء وهددوا بالنزول إلى الشارع احتجاجا على انتشار الدعارة بالمنزل المذكور وطالبوا بإغلاقه نهائيا.