ظاهرة تعود من جديد لتنضاف إلى مجموعة من الظواهر التي ربما إعتادها سكان حي قصبة الطاهر والمزار . حيث أصبحت بعض الأحياء الجانبية لهذه المناطق مكانا آمنا لممتهني حرفة السرقة الموصوفة للمنازل ليلا ونهارا بعيدا عن أعين السلطات الأمنية التي تتركز أنظارها في الأزقة والشوارع الرئيسية وسط مدينة أيت ملول . فعلى سبيل المثال لا الحصر، عرف حي قصبة الطاهر والجانب المحاذي له من حي الحرش في الفترة الأخيرة سرقة محتويات مجموعة من المنازل التي تعود ملكيتها غالبا لعائلات مقيمة خارج أرض الوطن، إذ يستغل محترفي مهنة السرقة الفراغ الأمني الذي يعانيه هذين الحيين لتنفيذ مهامهم، حيث تمت سرقة تجهيزات 09 منازل في ظرف وجيز وكان آخر ذلك يوم ليلة البارحة 11 يناير 2012 الجاري بعد اقتحام إحدى المنازل الذي تعود ملكيته لأحد سكان الحي ليلا عبر النافذة ، لتتم سرقة بعض التجهيزات المنزلية الخفيفة فقط بعد تدخل الجيران الذين أيقضهم الضجيج المحدث داخل هذا المنزل من قبل هؤلاء اللصوص وحسب رأي بعض ساكنة هذين الحيين ، فإن أعمال السرقة التي تعرضت له مجموعة من المنازل في الفترة الأخيرة تمت بشكل محترف، حيث يتم التخطيط لها نهارا من قبل لصوص منظمين في شكل عصابات بتنسيق مع بعض المرتزقة الغرباء المتواجدين بهذين الحيين الذين يتكلفون برصد بشكل جيد تحركات السكان مما يمكنهم من معرفة المنازل الفارغة من سكانها ونظرا لاستياء مجموعة من الساكنة من غياب الأمن بهذه الأحياء خصوصا بعد استمرار هذه الظاهرة التي تقض مضجعهم رغم الإبلاغ عن كافة السرقات التي حدثت لدى السلطات الأمنية، فقد تم إفراغ مجموعة من المنازل من محتوياتها من قبل عائلات أصحابها المتواجدين خارج أرض الوطن واللذين تركوا منازلهم قصد زيارة العائلة أو العمل إجتنابا لإفراغها من قبل اللصوص ومن ضمنها المنزل المسروق أخيرا ، وبخاصة بعدما تم رصد إحدى السيارات تصول وتجول نهارا بالقرب من هذا المنزل يوم واحد فقط بعد تعرضه للسرقة وفي هذا الإطار يتأسف السكان بهذين الحيين بشدة عن الوضعية الأمنية المتدهورة بأحيائهم، متسائلين عن الجهة الأمنية الوصية على هذه الأحياء مما يعني أن حماية أمن وممتلكات هذه الساكنة من إختصاص الدائرة الأمنية بأيت ملول ، إلا أنها تسجل حضور رجال الأمن بعد كل حادث سرقة ليقوموا بمعاينة روتينية لمكان الواقعة دون أدنى متابعة للملف في انتظار السرقة المقبلة .