قال مستشارون استقلاليون ببلدية تمارة ،إن سكان المدينة ضاقوا ذرعا من تكرار وتفشي الجرائم وانتشار المخدرات بكل أنواعها في أوساط الشباب. وعبر المستشاران لحسن زهاري وعلي الذهبي خلال تدخلهما في الجلسة الثانية من دورة فبراير التي انعقدت يوم الأربعاء الأخير عن استنكارهما من التراجع الأمني الذي باتت تعرفه بلدية تمارة وانتشار العصابات الإجرامية التي تهدد مصادر أرزاق المواطنين. وأشار المستشار الاستقلالي لحسن زهاري إلى أن حي المغرب العربي يعرف تناميا مضطردا لظاهرة الإتجار المخدرات ،حيث أضحت منطقة «الشيكا «ملاذا لكل راغب في الحصول على الحشيش،مضيفا، أن أحد المروجين الملقب ب»ولد هيبول» حوّل هذه المنطقة إلى بؤرة للإجرام والفساد والاعتداء على المواطنين. من جهته أكد الاستقلالي علي الذهبي على ضرورة إمداد الإدارة الإقليمية للأمن الوطني بمزيد من الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية، مشيرا، إلى أن الموطنين «لم يعودوا مهددين بتفشي ظاهرة القرقوبي فقط بأحيائهم بل وصل الأمر إلى حد اقتحام هذه الأقراص بيوتهم». و دعا علي الذهبي رجال الأمن إلى التحلي بكثير من المهنية في التعاطي مع شكايات الموطنين ،»...فلا يعقل أن يتقدم مواطن نحو مركز من مراكز الشرطة من أجل تقديم شكاية حول اعتداء معين ليفاجأ برجال الأمن يرفضون شكايته لأسباب مجهولة..»،يضيف الذهبي. و في سياق منفصل أكد مواطنون ل»العلم» أن ظاهرة سرقة السيارات عرفت خلال الآونة الأخيرة تناميا،بعد تخلي دوريات الأمن عن دورها في مراقبة الأحياء و خصوصا الشعبية منها...حيث تعرضت أخيرا سيارة من نوع «كيا» لسرقة محتوياتها ،و حاول اللصوص سرقة جهاز كاسيط هذه السيارة التي تعود ملكيتها لشابة تسكن مع أهلها بحي المغرب العربي قرب معهد القدس. عملية مماثلة تعرضت لها سيارة الفاعل الجمعوي و الشاعر خالد البيهي مطلع هذا الأسبوع ،حيث عمد منفذ عملية السرقة إلى تكسير الزجاجة الخلفية للباب الخلفي بحجرة ،وسرقة جهاز الكاسيط ،و قد لاذ الفاعل بالفرار مباشرة بعد أن انتبه أحد المواطنين لجهاز الإنذار الذي أطلقته السيارة تاركا الحجرة التي حطم بها الزجاجة و ساطورا كبيرا. ولم تقف حسرة الشاعر خالد البيهي عند حادث سرقة سيارته بل زادت عندما تفاجأ بأحد رجال الأمن بمقر المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بالصخيرات تمارة يصده و يمتنع عن استقبال شكايته و إنجاز محضر في القضية ، ليعود أدراجه و معه الحجرة و الساطور الذي وجده في سيارته.