تناقش المكتب التنفيذي في اجتماعه الاخير الاوضاع التنظيمية المتردية التي يعرفها سوق الاحد وبعداستماعه لتدخلات اعضاء المكتب حول فوضى مقاهي طهي السمك بالباب رقم 7 بعد استيلائهم على ساحةو ممرات هذه المنطقة وتحويلها الى مقاهي عشوائية للأكل وسط دخان كثيف و روائح تزكي الانوف تطرق المجتمعون الى الحالة الفوضوية التي تعرفها منطقة الخضر و الفواكه و السيطرة التي يفرضها تجار الخضر بالزيادة في مساحة مربعهم و بعثرة الصناديق بالممرات حتى اصبح على الزبون القفز للسير الى الامام للتنقل وقضاء اغراضه و انتشرت سلع اخرى دون حسيب و لا رقيب من قبل دوي تدار الخضر و الفواكه على الساحات المتاخمة للمدخل رقم1و 2 و3 و امام الادارات العاملة بالسوق .ونماذج اخرى عمل المكتب التنفيذي على اصدار بلاغ بخصوصها لتنبيه مسؤولي الجماعة الترابية باكادير بواجب التدخل بحزم لتقويم هذه المعيقات الامنية وتوفير شروط السلامة و الامن للمواطنين.. هذا، وقد أصدر بلاغ المكتب التنفيذي لنقابة القوات المهنية للتجارة و المقاولات بلاغا شاملا في الموضوع توصلت أكادير24 بنسخة منه، وهذا نصه الكامل: بلاغ يحذر المكتب التنفيذي لنقابة القوات المهنية للتجارة و المقاولات من عواقب تفاقم الاوضاع التنظيمية المتردية بسوق الاحد و انعدام شروط السلامة و الامن بعد ان استفحلت فيه مظاهر الاحتلال العشوائي لأزقته و ممراته و الاستغلال المفرط للممرات العامة في غياب تام لأي دور او تواجد للسلطات العمومية او اعوان الجماعة بحيث اصبح ملاكي المحلات التجارية من دون استثناء يفرغون محتويات محلاتهم التجارية خارجها ويحتلون من الممرات و الازقة بأسرة وطاولات بكل الاحجام كل حسب مزاجه يحتل ما طاب له من مساحتها متنافسين في ذلك لعرض سلعهم بالأماكن الامامية واعتراض الزبائن لمنعهم و حرمانهم من التطلع لسلع الغير او الوصول الى غايتهم حتى اصبح المرور يشكل عناء و مشقة لمرتادي السوق الذين تتضاعف اعدادهم في عطلة الصيف ويضطرون للتجول بالسوق مصطفين واحد واحد. فلا تجد ممرا داخل السوق وبكل اجنحته و ممراته يتسع بأكثر من متر او نصف المتر عوض عشرة او ثمانية امتار التي صمم من اجلها. اما عن منطقة بيع الخضر و الفواكه فحدث و لا حرج صناديق مبعثر في كل مكان زيادات مفرطة في مساحات المربعات بإضافة صناديق وطاولات من كل جانب صناديق فارغة يتم تجميعها امام المحلات المغلقة وعلى جنبات اسوار السوق الداخلية براميل مادة الزيتون مبعثر وسط الساحات و المتنفسات المخصصة للعموم مما ينتج عنه تدافع للعموم و العربات اليدوية في ممر ثلاثون سنتيم يتدافع الزبون فيها و العربات و الصناديق المبثوثة على الارض بشق الانفس وكان السوق ليس تحت رقابة اي جهة تنفيذية او تشريعية. على ان بعضا من اعوان السلطة المتواجدين بالسوق يرابطون على المدخل رقم 3 و5 و6 لمنع استغلال الابواب و المداخيل وطرد الباعة من الساحات و الولوجيات . حتى ان هذه الفوضى التنظيمية الغير مسبوقة بسوق الاحد فاقت كل المقاييس و اصبحت تعرقل العمل المضني للسلطات الامنية العاملة بالسوق حيث اضحى تنقلهم من منطقة لأخرى او من جناح الى اخر بالسرعة المطلوبة يصطدم بالاكتظاظ و التدافع بسبب الاحتلال المفرط من قبل تجار السوق للممرات العمومية و الساحات التي صممت بعد هيكلة السوق لتكون متنفسا لممراته و ازقته..اما عن وسائل الاغاثة من وقاية مدنية وجهاز الاسعاف فقد اصبح من المستحيل قيامه بواجبه عند الضرورة ودخول تجهيزاته في وقت وجيز من دون عراقيل. ان المكتب التنفيذي يعتبر بان هذا المرفق العمومي الذي يحج اليه عشرات الالاف من المواطنين يوميا و الذي لم يعد فيه للهيئات و الجمعيات اي تأثير تنظيمي على التجار او انضباط بعد الفوضى و العشوائية التي لا رادع لها و التي انخرط فيها الجميع بما فيه التجار و الباعة و الجماعة و السلطة المحلية في غياب كامل لأية شروط تضمن سلامة و امن المواطنين و التجار على السواء . لذا فان الضرورة ملحة لمعالجة هذا الاختلال باقتراح لجنة محلية تضم جميع المصالح التقنية الجماعة الترابية باكادير للوقوف على هذه الاوضاع و القيام بمعاينة تشمل جميع مناطق و ازقة و ممرات السوق لوقف نزيف الاحتلال الغير مشروع للملك العمومي وتحديد المساحة المسموح بها لكل محل و مربع مع الانذار بعواقب العودة . كما يتطلب الوضع بإلحاح تكليف السلطة المحلية لمسؤول له سلطة ضبط المخالفات بإدارة السوق مع زيادة في طاقم الاعوان المساعدين لتغطية كل مناطقه و اجنحته لزجر المخالفين عبر ابلاغ رئيسهم لزجر المخالفين ورد الاعتبار للسوق وتجاره والسلطة المحلية و القائمين على ادارته. ان الوضع يتطلب كذلك من الاعلاميين استطلاع هذه الاوضاع للتنبيه والتوعية حتى يعلم الجميع ان تنظيم المرافق العمومية و تيسير الولوج اليها مع مراقبتها هي من اولويات المحافظة على امن و سلامة المواطنين بدليل ان ما وقع من هلع و تدافع وركد للنساء و الاطفال وسقوط يوم سمع دوي انفجار عجلات شاحنة اواخر شهر رمضان بمربد خارج اسوار لخير دليل على ان الوضع يتطلب الحزم في التعامل معه.