تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن بإنزكان مساء يوم الجمعة الماضي، من فك لغز اختفاء أخطر مروج للمخدرات بمنطقة تراست بإنزكان بعدما ألقت القبض على الملقب ب “بازيكار” أول المطلوبين على لائحة الأجهزة الأمنية بإنزكان للاتجار بالمخدرات وتورطه في عدد من جرائم الإغتصاب، وكذا العشرات من الإعتداءات المتكررة بالسلاح الأبيض على مواطنين و عناصر من قوات الأمن. عملية القبض على هذا المروج الذي يوصف ب”الخطير”، جاءت بعد البحث الجاد و منذ سنتين لإلقاء القبض عليه، وبعد صدور أزيد من 100 مذكرة بحث محلية ووطنية في حقه، و ذلك على إثر توصل عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن انزكان بمعلومات تفيد بمكان اختباء هذا المجرم بحي دوار الليل بالقرب من واد سوس، حينها تجندت العناصر الأمنية بكل مكوناتها لتطويق المكان المذكور بعد عملية ترصد دقيقة، عمدت بعدها إلى مطاردة المبحوث عنه الذي أرعب ساكنة منطقة تراست، ليدخل الطرفان في مواجهات وصفت ب”الدامية”، خصوصا بعدما قام المتهم بتوجيه ضربة قوية بواسطة السلاح الأبيض صوب رأس شرطي ما أدى إلى إصابته بشكل بليغ نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بإنزاكان، و هي الضربة التي كادت أن ترديه قتيلا حسب ما ذكره شهود مقربون من العملية. هذا، و بعد مواجهات ضارية كان المجرم الخطير قاب قوسين من الإفلات من قبضة قوات الأمن، تكمنت الأخيرة بعد مغامرة أحد العناصر من القبض عليه و بحوزته أربعة سكاكين كبيرة الحجم و كيلو غرام و نصف من المخدرات. وخلال البحث التمهيدي مع المتهم، اعترف بارتكابه العشرات من الجرائم، كما أكد بأنه سبق و أن واجه قوات الأمن مستعملا في ذلك أسلحة و تقنيات متطورة في ردع و إبعاد سيارات الأمن ومواجهة عناصر الشرطة، كما اعترف بتوزيعه للمخدرات على عدد من المروجين الصغار بالمنطقة. من جانب آخر، تأكد خلال البحث التمهيدي نفسه، بأن المتهم من ذوي السوابق العدلية، حيث سبق و أن قضى عقوبات حبسية، مدة آخرها تسع سنوات بتهم السرقة الموصوفة و الضرب و الجرح و الإعتداء البدني و الترويج للمخدرات. إلى ذلك خلفت عملية القبض على “بازيكار” إرتياحا كبيرا لدى ساكنة تراست و الجرف بإنزكان.