ألقت مصالح الشرطة القضائية بانزكان القبض على أحد مروجي المخدرات المصنف على أنه من أخطر المجرمين بحي تراست بانزكان بعد أن صدرت في حقه مذكرة بحث، بحيث لم يمض على خروجه من السجن إلا سنة وبضعة أشهر بعد أن قضى أزيد من تسع سنوات وراء القضبان، كما لا يزال ثلاثة من أفراد عائلته قابعين بالسجن ويتعلق الأمر بالأم والأب والأخ. وقد تم إيداعه السجن بتهمة ارتكاب العديد من السرقات والضرب والجرح والاعتداء على عدد كبير من المواطنين الأمر الذي أصبح يثير الرعب في صفوف ساكنة حي تراست والمناطق المجاورة لها. هذا، وقد تم اقتفاء أثر المتهم المذكور لما يقارب سنة، خاصة بعد أن عاد إلى ممارسة نشاطه القديم المتمثل في الاتجار في المخدرات، والتي كان يوزعها على مجموعة من المروجين الصغار، وبعد إلقاء القبض على هؤلاء المروجين في إطار الحملات الأمنية التي تقوم بها المصالح المعنية تكرر خلال محاضر الاستماع التمهيدي إليهم ذكر اسم مزودهم الرئيس، الذي لم يكون سوى المتهم الرئيسي في هذه القضية وهو ما حذا بالسلطات الأمنية إلى وضع خطة لتتبع خطواته قصد إلقاء القبض عليه. ومباشرة بعد توصلها بمجموعة من الإفادات، بادرت عناصر من الشرطة القضائية بمفوضية انزكان إلى مطاردة المعني بالأمر الذي قاوم رجال الأمن، إذ وجه ضربة كادت تكون قاتلة لأحد عناصر الفرقة التي قامت بمطاردته، حيث أصيب عنصر الأمن بجرح غائر نقل على إثره إلى المستشفى، وبعد مواجهة عنيفة مع المتهم تمكنت الفرقة الأمنية من القبض عليه وبحوزته كمية من مخدر الحشيش تقدر بكيلوغرام ونصف، كما تم العثور على مجموعة من السكاكين من الحجم الكبير كان يستعملها لمواجهة رجال الشرطة واصطياد ضحاياه وإخضاع المروجين الصغار لشروطه. وقد خلف خبر القبض على المتهم ردود فعل إيجابية في صفوف الساكنة بعد أن كان مجرد ذكر اسمه يثير حالة من الرعب، خاصة بعد تكرار الاعتداء على مواطنين بالمناطق المحاذية لواد سوس بحيث كان من بين الضحايا رجال ونساء.