تمكنت عناصر القسم الثالث التابعة لفرقة الشرطة القضائية بأمن مولاي رشيد، من وضع حد لعصابة إجرامية روعت المواطنين والمارة بكل من حي البركة والمجموعتين 5 و 6 بحي مولاي رشيد ، إضافة إلى محيط الغابة الخضراء. أفراد العصابة التي تتكون من 9 أشخاص يتزعمها شخص يلقب ب « المينور »، كانوا يجتمعون فيما بينهم لمعاقرة الخمر والتعاطي للمخدرات إلى أن تلعب برؤوسهم جميعا، آنذاك يخرجون إلى الشارع بحثا عن ضحايا للترصد بهم ولسلبهم ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث تمكنوا من اقتراف العديد من السرقات المقرونة بالعنف والضرب والجرح، سجلت على إثرها 16 شكاية وضعت لدى المصالح الأمنية المعنية، دون الحديث عن اعتداءات أخرى قد يكون أصحابها فضلوا المغادرة وهم يتألمون لما تعرضوا له. تهاطل شكايات الضحايا دفع بالمصالح الأمنية إلى تعزيز المراقبة بالأماكن التي كانت محور السرقات المذكورة، وهو ما مكنها من إيقاف بعض أعضاء هذه العصابة في وضعية تلبس مطلع شهر مارس، حيث تم إيقاف 4 أشخاص قدموا إلى العدالة بتاريخ 3 مارس التي أمرت بإيداعهم السجن في حين أخلي سبيل الرابع وهو قاصر السن، وذلك بعد اعتراف المعنيين بالأمر بالمنسوب إليهم وبعد إقرارهم بهويات باقي شركائهم، الذين وضعتهم عناصر الفرقة ضمن برنامج تدخلها، حيث تم التمكن من اعتقال إثنين آخرين وإحالتهما على النيابة العامة بتاريخ 26 مارس، ثم اعتقال عضو بالعصابة وإحالته بدوره على العدالة يوم 27 يونيو، وآخر المعتقلين الذي تم إيقافه كان يوم الخميس 22 شتنبر الجاري، في الوقت الذي لايزال البحث متواصلا عن العنصر التاسع الموجود في حالة فرار. الموقوفون، وأثناء الاستماع إليهم في محاضر قانونية، استعرضوا تفاصيل السرقات التي اقترفوها في حق المواطنين، وحجزت لديهم مجموعة من الهواتف النقالة المتحصلة عن طريق السرقات، إضافة إلى عدد من الأسلحة البيضاء التي كانت تستعمل من طرف أفراد العصابة لتهديد ضحاياهم أو الاعتداء على بعضهم، كما تمكنت العناصر الأمنية من حجز دراجة نارية من نوع بوجو 103 تمت سرقتها وبيعت لمروج للمخدرات الذي تم إلقاء القبض عليه بدوره، في حين تم تفكيك دراجة أخرى وبيعت كأجزاء منفردة.