تمكنت عناصر الشرطة القضائية بإنزكَان من إلقاء القبض على أحد أفراد شبكة إجرامية، مختصة في الإتجار في مادتي الشيرا والكيف والتبغ المهرب بضفاف وادي سوس، حيث حجزت بشقته الكائنة بحي الموظفين بإنزكَان كمية من المخدرات وحوالي 19870 درهما وسيارة من نوع داسيا مكتراة لمدة أربعين يوما بمبلغ 300 درهم، كان يستعملها في نقل المخدرات وإيصالها إلى أفراد العصابة المبحوث عنها وعدة وثائق إدارية وشخصية لأشخاص آخرين وجدت داخل السيارة. كما حجزت بحوزته هاتفا نقالا كان يستعمله في اتصالاته ببائعي المخدرات بأيت ملول ومروجيها بحي الجرف وتراست وضفاف وادي سوس، ويستعمله أيضا لإشعار تجار المخدرات الذين يزودونه بالمال مقابل هذه الخدمة عندما يحدق بهم خطر من طرف عناصر الشرطة حتى لا يلقى عليهم القبض، مما جعل كمائن رجال الأمن تفشل كل مرة في الوصول إلى أفراد العصابة المبحوث عنهم من قبل العدالة. لكن المثير في هذه العملية، هوأن المعتقل كان يستعمل سيارة اكتراها من إحدى وكالات الأسفار بأكَادير، ومن أجل التمويه على حواجز الشرطة والدرك بالطرق الوطنية وداخل مدينة إنزكان وأيت ملول وأكَادير وتسهيل عملية المرور، وضع بواجهتها الزجاجية الأمامية شارة تحمل اسم «الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة» لتسهيل عملية نقل المخدرات وتزويد المتاجرين بها الذين اختفوا عن الأنظار منذ مدة نظرا لصدور مذكرات بحث وطنية صادرة في حقهم. فرغم انتمائه إلى الرابطة أبا عن جد، فإن الظنين استغل بطاقة الشرفاء للنصب بها وتسهيل عملية نقل المخدرات بدليل أن الشرطة حجزت تسع وثائق إدارية وشخصية لأشخاص ذكورا و إناثا داخل سيارة داسيا، اعترف بكونه يوهم عدة عائلات بأن لديه علاقات يستطيع من خلالها التدخل لدى المحكمة لإطلاق سراح أبنائها المتورطين في السرقات بالعنف مقابل مبالغ مالية، حيث من أجل تهمة النصب والاحتيال سبق أن أدين بعشرة أشهر حبسا من قبل الغرفة الجنحية بابتدائية إنزكَان قبل الإفراج عنه بعفو ملكي، ليتاجر بعدها في المخدرات ويقوم بنقلها إلى مروجيها مقابل مبالغ مالية كبيرة. هذا وتابعت النيابة بابتدائية إنزكَان الظنين بتهمة الإتجار في المخدرات وتسهيل ترويجها والنصب والاحتيال طبقا للفصل 540 من القانون الجنائي، فيما أصدرت مذكرات بحث وطنية أخرى لإيقاف باقي أفراد العصابة المدججين بالأسلحة البيضاء والكلاب المدربة والشرسة من نوع «بيتبول» يسخرونها لمقاومة منافسيهم وعناصر الشرطة. وتجدر الإشارة إلى أن القبض على المزود الرئيسي لأفراد العصابة بمادتي الشيرا والكيف والتبغ المهرب، ما هو إلا بداية فقط في انتظار القبض على جميع المتورطين والمروجين الحقيقيين الذين ذكر الظنين أسماءهم في محاضر الضابطة القضائية، ولهذا تعتبر العملية محكا حقيقيا لاختبار قدرات عناصر الشرطة بإنزكَان لتقويض هذه العصابة المتسببة في انتشار المخدرات بأحياء تراست والجرف ومسدورة وبجنبات وادي سوس والمبحوث عنها بموجب مذكرات بحث وطنية ومحلية، مما جعل سكان الأحياء الشعبية بإنزكَان يضيقون ذرعا من نشاطها الإجرامي في الآونة الأخيرة بعد أن استفحلت ظاهرة ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة.