أحالت مصلحة الشرطة القضائية بمرتيل أواخر االأسبوع الماضي ثلاثة عناصر على العدالة بتهمة الحيازة والاتجار في المخدرات والخمور المهربة واستعمال دراجة نارية من غير وثائق قانونية. وكانت عناصر من الشرطة القضائية قد اقتحمت أحد المنازل بحي الديزة بمرتيل بعد توصلها بمعطيات تفيد بوجود نشاط مشبوه به، حيث تم اعتقال المدعو «س.أ» الذي عثر بحوزته على كميات مختلفة من المخدرات والخمور المهربة، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء. وبعد فتح تحقيق معه، اعترف المتهم االأول بنشاطه ضمن شبكة مشكلة من عنصرين آخرين، حيث تحركت عناصر الشرطة القضائية لاعتقالهما في اليوم ذاته، ويتعلق الأمر بالمدعو «ع.أ» الملقب ب «فايفا «يبلغ من العمر 32 سنة، وهو شقيق المتهم الثالث «ع.ش» الملقب ب «الوجدي وهو متهم أيضا بتهريب الخمور من المركز الحدودي لباب سبتة على متن سيارته الخاصة التي تم حجزها كذلك وإحالتها على مصلحة الجمارك. ويجدر بالذكر أن مصالح الأمن بمرتيل سبق أن ألقت القبض على أربعة متهمين آخرين في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، وخمسة متهمين آخرين بتهم السرقات المختلفة، منها على وجه الخصوص السرقات الشاطئية وعلى وجه التحديد من داخل السيارات، حيث تتزايد نسبة السرقات في مرتيل خلال فترة الصيف من لدن بعض المجرمين الذين يفدون على هذه المدينة الشاطئية من مختلف المدن المغربية مستغلين الاكتظاظ الذي تعرفه المدينة خلال الموسم الصيفي. وكانت مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان قد أحالت أخيرا على المحكمة الابتدائية بتطوان ثمانية متهمين بتكوين عصابة إجرامية مختصة في الاتجار في المخدرات القوية، مادة الكوكايين، والشيرا والابتزاز، مع إهانة الضابطة القضائية بالإدلاء بمعلومات كاذبة بهدف تضليل مسار البحث، والفساد والمساعدة على الهجرة غير الشروعية والمشاركة، وكانت القضية-حسب مصدر أمني- قد انطلقت ببلاغ كاذب عن سرقة سيارة بمدينة مرتيل، في محاولة من مقدم البلاغ الكاذب تلافي المعاقبة من طرف صاحب السيارة الأصلي، والذي هو صاحب الشكاية، غير أن تحقيقا مع المبلغ عن حادثة سرقة السيارة كشف أن المعني بالأمر متذبذب في أقواله، خاصة بعد أن ادعى تركه لهاتفه الخلوي في السيارة المسروقة، ما دفع عناصر فرقة التحقيق إلى نصب كمين للمستولي على السيارة والذي طالب بمبلغ مهم لإعادتها، والذي وجد في انتظاره بحي أحريف بمرتيل عناصر من الأمن ألقت القبض عليه هو ومرافق له، وجاء في أقوال المتهم بسرقة السيارة أن العملية برمتها ليست في حقيقة الأمر سوى(تصفية حسابات مالية بينه وبين الطرف المشتكي)، وبخصوص الديون المالية اعترف المتهم بسرقة السيارة(ي)بأن صاحب السيارة و بعد جلسة خمر رفض أداء نصيبه وهو ما دفع زملاءه إلى إرغامه على الأداء بسرقة سيارته، إضافة إلى ذلك، كشف المتهمان بسرقة السيارة تعاطيهما للمخدرات القوية، الأمر الذي كان سببا في تعميق البحث معهما، بخصوص الجهة التي تعمل على تزويدهما بالمخدرات، وهو ما قاد إلى اعتقال الملقب ب(الكاو) الذي يشكل حلقة فقط في سلسلة شبكة، ما دفع المحققين في هذه القضية إلى المزيد من البحث لاعتقال رؤوس الشبكة. وفي هذا المنحى، اتنقلت فرقة التحقيق التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بتطوان إلى مرتيل للبحث عن باقي أطراف الشبكة و التي جمعت حولهم الكثير من المعطيات، مما أدى إلى إلقاء القبض على (ر.ش)و(ع.أ) و(ع.م) داخل منزل معد أساسا لتلفيف المخدرات، كما قادت التحريات كذلك إلى المتهمة (أ.م) والتي تبين أنها على علاقة مع المتهمين في ملف ترويج الكوكايين بمرتيل و الحلقة المهمة في المجموعة، والتي تعمل على نقل المخدرات بين المروجين المتوسطين ومتزعمي الشبكة. وقد علمنا من المصدر الأمني ذاته أن مصلحة الشرطة القضائية حجزت في هذا الملف كميات متفاوتة من المخدرات القوية التي بلغت ككل أزيد من 100 غرام، كما تم حجز مجموعة من المعدات والآليات التي تستعمل في تلفيف الكوكاين، ومنها أكياس بلاستيكية، وميزان إلكتروني وأسلحة بيضاء، فيما مازال التحقيق جاريا لإيقاف باقي العناصر التي ذكرت في التحقيق.