نظمت مؤسسة أكادير مديا و جمعية بيزاج للثقافة و البيئة بأكادير، مساء يوم أمس الجمعة 10 غشت 2012 بفضاء المتحف الأمازيغي، لقاء احتفائيا بالإعلامي و الباحث المخضرم؛ المنشط الإذاعي بإذاعة راديو بلوس حاليا محمد والكاش، و ذلك في إطار حفل توقيع كتابه ” تيرويسا”، بحضور عدد من المثقفين و المهتمين و رجال و نساء الإعلام بجهة سوس ماسة درعة، وقدمت خلال الحفل شهادات في حق محمد والكاش، من عدد ممن عايشه في مختلف مجالات عمله. ويأتي الكتاب في 196 صفحة من الحجم المتوسط، واحتوى في فصوله الثلاثة، إضاء ات حول فن الروايس، تاريخه ورموزه وأعلامه، إلى جانب طقوسه وآلاته، مع تعريف بنجوم هذا الفن ونجماته، كما يشمل الكتاب في نهايته معجما خاصا بالموسيقى الأمازيغية. وذكر المؤلف في مداخلته، أنه لطالما فضل الابتعاد عن الاضواء و العمل من وراء الميكرفون، و أكد أن غايته من هذا الإصدار هو رد الإعتبار لفن الروايس، الذي وصفه بالمهضوم الحقوق و المحڭور من طرف المسؤولين، و شدد على ضرورة الاعتراف بجميل قدماء الروايس، وتشجيعهم منوها بعدد من الأسماء التي ساهمت معه في إخراج مؤلفه للوجود، ضاربا للحضور موعدا في خلال عام لصدور الجزء الثاني من كتابه. ويعتبر كتاب تيرويسا، نبشا في ذاكرة فن الروايس بجهة سوس، من خلال مجموع ما راكمه محمد والكاش من خبرات، و ما عاشه من تجارب في الحقل الاعلامي منذ سنة 1978، باعتباره إعلاميا مخضرما تمكن من تكوين ذاكرة إذاعية، تختزن أرشيفا غنيا حول الثقافة والفن الأمازيغيين، مما أهله لخوض غمار تجربة التأريخ لفن الروايس. وكان مسك الختام، أن قام الباحث محمد والكاش بالتوقيع على كتابه، و التقاط الصّور التذكاريّة خلال حفل شاي أقيم بالمناسبة.