كعادته في نهاية كل سنة دراسية، توج منتدى الكتاب والقراءة بالثانوية التأهيلية أيت باها أنشطته برسم الموسم الحالي، بأمسية ختامية يوم السبت 14 ماي 2016، أُجري خلالها الدور النهائي للمسابقة الثقافية، كما تخللتها فقرات فنية متنوعة. استهل افتتاح الأمسية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة باسم الإدارة التربوية، ألقاها الأستاذ امحمد أجبار؛ ناظر الدروس، عبر فيها عن " امتنانه الكبير لمؤطري وأعضاء الأندية التربوية على المجهودات التي يقومون بها، رغم شح الموارد المالية وضغط الزمن المدرسي"، مضيفا على أن " ثمار المجهودات حققت تميزا للثانوية على المستوى الوطني"، في إشارة منه إلى حصد المؤسسة ل "جائزة للا سلمى ثانوية بدون تدخين". من جهتها رحبت عضوة النادي خديجة الحمداي بالحضور وأعطت انطلاقة فقرات الأمسية. وكانت البداية بإجراء المرحلة النهائية من المسابقة الثقافية، حيث اشتد التنافس بين الأقسام المتبارية حول أسئلة متنوعة المجالات، وعادت فيها المرتبة الأولى لممثلي الثانية بكالوريا أدب 2، فيما عادت المرتبة الثانية لمتعلمي الأولى بكالوريا أدب 3، واكتفى ممثلو الأولى بكالوريا علوم 1 بالصف الثالث. ولإفساح المجال لإبداعات المتعلمين، قدم أعضاء النادي ثلاث مسرحية مميزة، جاءت الأولى لتحكي وتشخص يوميات ربات البيوت مع الإعلام، وفي العرض الثاني جسد المتعلمون والمتعلمات واقع المتعلمين داخل الفصول الدراسية، مع ما يطبعها من معاكسات مع المدرسين، وسببها وسائلالاتصال الحالية، خصوصا " الهواتف الذكية"، بالإضافة الى شيوع الغش في الامتحانات. فيما كان العرض الثالث هزليا، توفق فيه المشخص/الممثل جمال أبلوح وحميد أجبار في رصد الهوة بين الكتاب والمتعلم، حيث ركز العرض على سجال بين "مواظب على الهاتف الذكي" و " ملازم للكتاب"، لينتصر المواظب على الكتاب في النهاية بإبراز تاريخ بلدته. ومع الإبداع وأجناسه، شنف شاعر المؤسسة محمد خليل، أسماع الحضور بقصيدتين شعريتين منظومتين بلسان عربي، فيما نهلت المتعلمة سناء دامبارك والمتعلم المحفوظ أكَاير من لغة الأركَان قصيدتين شعريتين أمازيغيتين نالوا بهما إعجاب الجميع. وعلى موجة الكلمة العذبة، سافر الفنان عادل بوسكيض والمتعلمة مريم بوتو، بالحضور إلى عالم الموسيقى من خلال وصلتين، الأولى بعنوان " أوس إ كماك " للفنان يوبا، فيما كانت الثانية موسومة ب " الليل طويل"، للإخوان ميكري. وختامها كان مسكا، بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الصحية– البيئية التي كان قد نظمها نادي الصحة، وكذلك على الفائزين بمسابقة منتدى الكتاب والقراءة. كما تم أيضا توزيع شواهد تقديرية وجوائز على كل المنخرطين والمنخرطات في تفعيل أنشطة الناديين.