افتتحت والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان السيدة زينب العدوي بعد عصر اليوم الجمعة معرض الصور "الإنسان الوردة" للفنان الفوتوغرافي الشهير هانس سيلفيستر بحديقة التماسيح بأكادير ( كروكوبارك )، والذي سيستمر خلال الفترة الممتدة من ثاني أبريل الجاري حتى 30 شتنبر والذي يسلط الضوء على الحياة اليومية للقبائل التي تعيش على ضفاف نهر "أومو" في إثيوبيا، على بعد حوالي 600 كيلومتر من العاصمة أديسا بابا ، وعلى مقربة من الحدود السودانية الأثيوبية. وفي بداية الحفل اطلعت الوالي على مجموعة من الصور الفوتوغرافية إيذانا بافتتاح المعرض ثم قامت بجولة في مختلف أركان المعرض واستمعت إلى شرح مفصل من قبل المشرفين عن معرض الصور و التي تضمن جانبا من الأنشطة والفعاليات التي أقيمت في فترات سابقة وتحكي تاريخ واحدة من قبائل هذه المنطقة التي استطاعت الحفاظ على هويتها الأصلية، وعلى أعرافها ولغاتها الأم . إلا أن واحدة من هذه القبائل لا زالت لحد اليوم تتعاطى للصباغة على الأجساد الآدمية ، وهي العادة التي اختار هانس سيلفيستر نقلها إلى العالم عبر روبورتاج مصور عن المنطقة. واعتبر سيلفيستر أن "الرجال والنساء والأطفال المنتسبين لهذه القبيلة يستعملون أجسادهم كفضاء للتعبير الفني . فهم يشتغلون بشغف كبير على تلوين وجوههم وأجسادهم ، سعيا وراء اكتساب جمال سرمدي ". تجدر الإشارة، إلى أن الفنان الفوتوغرافي الألماني هانس سيلفيستر، سبق له أن عرض أعماله في العديد من صالات العرض الشهير عبر العالم، خاصة في نيويورك، وطوكيو، وساوباولو. ومعروف عن الفنان كونه واحدا من أبرز المدافعين عن البيئة، وكان حاضرا في باريس مؤخرا أثناء انعقاد قمة المناخ (كوب 21)، حيث قام بعرض أعماله على هامش أشغال هذه القمة العالمية وبهذه المناسبة استغلت الوالي العدوي هذه الزيارة بالاطلاع على مرافق كروكوبارك وأشادت بالانشطة الترفيهية التي يقدمها والفضاءات الطبيعية التي يتوفر عليها. يذكر أن حديقة التماسيح بالدراركة سبق وأن فتحتَ أبوابها أواخرَ شهر ماي من السنة الماضية ، وتضمُّ ثلاثة أحواضٍ كبرى تأوي 325 تمساحا. وتوجد داخل الحديقة أشكال من التضاريس، إذ تضمّ شلالا وكهفا صغيرا وجداولَ مائية، إضافة إلى الأحواض المخصّصة للتماسيح، والتي سيتمُّ توليدها داخلَ الحديقة مستقبلا، بدلَ استقدامها من الخارج.