اختار الفنان الفوتوغرافي الشهير هانس سيلفيستر، المعروف أيضا بكونه واحدا من أبرز المدافعين عن البيئة، مدينة أكادير لتنظيم معرض لأعماله الفنية تحت عنوان "الإنسان الوردة". وقد اختار هانس سيلفيستر حديقة التماسيح بأكادير (كروكوبارك) لإقامة هذا المعرض الذي سيستمر خلال الفترة الممتدة من ثاني أبريل القادم، حتى 30 شتنبر 2016. وأفاد بلاغ لإدارة الحديقة أن هذا المعرض يعكس من الخلال الصور الفوتوغرافية جانبا من الحياة اليومية للقبائل التي تعيش على ضفاف نهر "أومو" في إثيوبيا، على بعد حوالي 600 كيلومتر من العاصمة أديسا بابا ، على مقربة من الحدود السودانية الأثيوبية. وحسب المصدر نفسه، فكل واحدة من قبائل هذه المنطقة استطاعت الحفاظ على هويتها الأصلية، وعلى أعرافها ولغاتها الأم . إلا أن واحدة من هذه القبائل لا زالت لحد اليوم تتعاطى للصباغة على الأجساد الآدمية ، وهي العادة التي اختار هانس سيلفيستر نقلها إلى العالم عبر روبورتاج مصور. واعتبر سيلفيستر أن "الرجال والنساء والأطفال المنتسبين لهذه القبيلة يستعملون أجسادهم كفضاء للتعبير الفني . فهم يشتغلون بشغف كبير على تلوين وجوههم وأجسادهم ، سعيا وراء اكتساب جمال سرمدي ". يذكر أن الفنان الفوتوغرافي الألماني هانس سيلفيستر، سبق له أن عرض أعماله في العديد من صالات العرض الشهير عبر العالم ،خاصة في نيويورك، وطوكيو، وساوباولو. وكان هذا الفنان حاضرا في باريس مؤخرا أثناء انعقاد قمة المناخ (كوب 21)، حيث قام بعرض أعماله على هامش أشغال هذه القمة العالمية.