انطلقت قالفة التوجيه إلى المعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بكل من مير اللفت وسيدي إفني بداية هذا الأسبوع الذي نعيشه،حيث تجوب القافلة المكونة من الأستاذات والأساتذة المكونين بالمعهدين كل المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاث بجماعات بلديتي سيدي إفني والأخصاص وجماعات العالم القروي ( تنكرفا،أملو،إمي نفاست، إبضر،أيت الرخاء،تغيرت، مير اللفت، سبت النابور وغيرها ) لتطلع التلميذات والتلاميذ آخر مستجدات الشعب المهنية والتكوينية المتوفرة بالمعهدين المذكورين ، وخلال الموسم المقبل وفي إطار تكييف المقاربات التعليمية في المغرب مع التطور الاقتصادي، عبر الانخراط الفعلي للمهنيين وإشراك المقاولات في وضع البرامج البيداغوجية لتكوين التلاميذ لملاءمة تكوينهم مع متطلبات سوق الشغل، وتمكينهم من إيجاد فرص عمل في ظروف مناسبة ، سيستقبل المعهدين تخصصين جديدين ونوعيين يعنيان ب: 1/ مسلك الإعدادي المهني : حيث ستفتح شعب لتلاميذ السنة الأولى إعدادي الحاصلين بطبيعة الحال على شهادة الدروس الإبتدائية والذين اختاروا شعبة الدمج بين التعليم والتكوين المهني ،فسيكون التكوين والدراسة كما يلي( 80% من الحيز الزمني سيقضيه المتعلم /المتدرب بالمؤسسة التعليمية و20% المتبقية من الحيز الزمني سيقضيها المتعلم بمؤسسة التكوين المهني) ،أما بالنسبة للسنتين المتبقيتين أي الثانية والثالثة إعدادي فسيكون التكوين والتعليم كما يلي:( 80% من الحيز الزمني سيقضيه المتعلم /المتدرب بمؤسسة التكوين المهني و 20% المتبقية من الحيز الزمني يقضيه بالمؤسسة التعليمية) 2/ مسار البكالوريا المهنية : حيث من المقرر أن يستقبل المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بكل من مير اللفت وسيدي إفني كباقي معاهد التكنولوجيا بربوع الوطن خلال الموسم المقبل أعدادا جديدة من المتدربين والمتدربات /المتعلمين والمتعلمات الذين يدرسون بسلك البكالوريا (جدع مشترك أولى وثانية باك) وذلك في إطار تعزيز عروض التكوين استجابة للنهج الإستراتيجي المواكب للبرامج المهيكلة خاصة منها الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي ، والقطاعات ذات الأولوية من البناء والأشغال العمومية، ورؤية 2020 في قطاع السياحة والإستراتيجية المندمجة لقطاع اللوجيستيك والمغرب الأخضر،حيث تسعى الرؤية الإستراتيجية في مجال التكوين ،حسب تصريحات لمهتمين بالقطاع لتربويات إلى النهوض بالقطاع وجعله يضطلع بدور ناجع في تكوين العنصر البشري، من أجل اكتساب مهارات قصد الحصول على عمل لائق، كما ستمكن هذه الرؤية ،حسب نفس التصريحات ،من وضع الآليات والأدوات الكفيلة بإعادة هيكلة نظام التكوين المهني، خاصة على مستوى الحكامة والجوانب التنظيمية والمؤسساتية والبيداغوجية، كما ستواكب الاستراتيجيات القطاعية خاصة "الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي"، و"رؤية 2020 في مجال السياحة"، ومخطط "المغرب الأخضر"، و"رؤية 2015 للصناعة التقليدية"، ومخطط "أليوتيس" في الصيد البحري، ومخطط "رواج"، والإستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية (اللوجيستيك)، والاستراتيجية الوطنية للطاقة،هذا وتأتي مقترحات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، لتثمين الدور الذي يلعبه التكوين المهني في النهوض بالإمكان البشري وتأهيله، والإسهام في تنمية البلاد والرفع من تنافسية اقتصادها، من خلال منظور متكامل،حيث أكد بن الشيخ المدير العام للتكوين المهني وإنعاش الشغل في تصريحات متطابقة في عدة مناسبات أن أبرز عناصر المرتكزات المقترحة في رؤية الإصلاح للنهوض بقطاع التكوين المهني هي توسيع العرض التكويني لمنظومة التكوين المهني، الإدراج المبكر للتعلمات المهنية في التعليم المدرسي، ثم الرفع من جودة التكوينات وتنويعها وملاءمتها، تقوية نظام التوجيه التربوي والمهني، بالاضافة إلى إحداث شعب للباكالوريا المهنية، وترسيخ ارتباط التكوين المهني مع باقي مكونات المنظومة وكذا النسيج الاقتصادي، وتعزيز القدرات التأهيلية والإدماجية للتكوين المهني، كما شدد أعضاء بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في تصريحات عدة على أن الرؤية الاستراتيجية تدعو إلى تعزيز موقع التكوين المهني بالتعليم المدرسي، من خلال إحداث مسار للتعليم المهني ينطلق من الإعدادي، يفتح في وجه المتعلمين الراغبين في ذلك، وذوي الميول، إحداث مسلك مهني بالثانوي التأهيلي، يتوَّج ببكالوريا مهنية يعد للتوجه نحو متابعة الدراسة بالتعليم العالي أو بالتكوينات المهنية المؤهلة، بالاضافة الى إحداث وتنويع مسالك للتكوين المهني، على غرار البكالوريا المهنية، ومراجعة آليات الانتقاء والولوج المرتبطة بها، ثم الاهتمام بتطوير المهارات الذهنية واليدوية والفنية وتنمية الإبداع والابتكار في المناهج التعليمية، من أجل الاكتشاف المبكر للميولات المهنية, فضلا عن وضع آليات للتوجيه المبكر بما في ذلك التوجيه المهني، تعمل منذ السلك الإعدادي ،وفي هذا السياق سيكون التكوين والتدريس بمسار البكالوريا المهنية على الشكل التالي : 1/ الجدع المشترك: حيث سيقضي المتعلم /المتدرب 80% من الحيز الزمني المخصص له بالمؤسسة التعليمية و20% المتبقية بمؤسسة التكوين. 2/ السنة الأولى والثانية باكالوريا: سيقضي المتعلم/ المتدرب 80% من حزه الزمني بمؤسسة التكوين و20% المتبقية بالمؤسسة التعليمية. وسنوافيكم بالشعب المفتوحة لتلاميذ الإعدادي والثانوي التأهيلي وتفاصيل أكثر في مقالات لاحقة.