ستكون مدينة أكادير على موعد مع افتتاح أول متحف جامعي للنيازك، اليوم الجمعة، يسهر على تسييره نادي "علم الفلك بن زهر"، تحت إشراف الدكتور عبد الرحمن إبهي، المتخصص في علم النيازك ورئيس مختبر دراسة البلورات والمعادن بكلية العلوم، ورئيس قسم علم الفلك بالنادي العلمي بجامعة بن زهر. وكان إبهي، قد دعا إلى إحداث متحف وطني أو جهوي للحفاظ على عينات النيازك التي تسقط بالمغرب، لتتحقق هذه الرغبة اليوم بإنشاء "المتحف الجامعي للنيازك" بأكادير، والذي يروم تبسيط المعارف المرتبطة بنيازك المغرب، وهو يعتبر أول متحف يختص في عرض النيازك المغربية، وأول متحف من نوعه على الصعيدين العربي والإفريقي. وتعد هذه المنشأة بمثابة مقر دائم لعرض عينات النيازك والحفاظ عليها، ومحاولة الحد من ضياع هذا الموروث الجيولوجي الذي يباع للأجانب ويستقر بمتاحف عالمية خارج المغرب، وقد تم تصميم المتحف وإعداده بهدف اكتشاف أفضل لهذه الصخور الملقبة ب "الذهب الفضائي". وبحسب بيان من نادي "علم الفلك بن زهر"، فإن المتحف موجه لشريحة واسعة من المهتمين الذين يودون تعلم كيفية التعرف على هذه الصخور الفضائية، سواء كانوا طلبة، أو أساتذة باحثين، أو هواة جمع النيازك، أو المنقبين عنها، أو تجار هذه الأحجار أو مرشدين سياحيين. والنيازك، يوضح المصدر ذاته، هي عبارة عن أحجار تسقط من الفضاء الخارجي على الأرض، بأحجام مختلفة، وهي تأتي من مصادر متنوعة توجد بالمجموعة الشمسية، أهمها الكويكبات والمذنبات وبعض الكواكب كالمريخ إضافة إلى أقرب جرم سماوي من الأرض، وهو القمر. ويهدف هذا المتحف تقديم جميع الجوانب المتعلقة بالأحجار السماوية، من خلال تقديم معلومات مبسطة للزائر العادي عن النيازك التي تسقط على الأرض، ومصادرها والظواهر التي تصاحب سقوطها وطبيعتها وأصنافها ومكوناتها الكيميائية والمعدنية عبر رحلة في تاريخ تسجيلات سقوط النيازك بالمغرب.. ويروم المتحف أيضا تبيان الفوائد الاقتصادية للنيازك، والتي تتمثل في تجارتها، ومعادنها والمعادن التي تنتج عن ارتطامها بصخور القشرة الأرضية، كما أن حقول تناثر النيازك ومواقع الارتطامات النيزكية قد تشكل في المغرب، إذا ما تم الاعتناء بها، مناطق سياحية بامتياز تساهم في تطوير السياحة الفلكية ودعم اقتصاد البلاد. و جدير بالذكر أن المتحف الجامعي بأكادير سيتم افتتاحه الجمعة ابتداء من الساعة السادسة مساء، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتكنولوجيات الحديثة، ووالي جهة سوس ماسة، ورئيس الجهة، ورئيس جامعة ابن زهر، والعديد من الشخصيات العلمية والوجوه الثقافية بالجهة.