سفارة أمريكا بالرباط وجمعية المغرب العلمي ينظمان لقاء لدراسة النيازك

عبد الرحمان إبهي لالمغربية" : اللقاء يهدف إلى إبراز التطور الذي شهده المغرب في مجال الأحجار النيزكية

تنظم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب وجمعية المغرب العلمي، غدا السبت، لقاءا على مستوى عال بجامعة ابن زهر بأكادير، للانكباب على محاضرتين ودراسة قطع نيازك سقطت بالجنوب المغربي
وذلك بين الباحث الأمريكي الرائد في مجال النيازك، دانتون إبل Denton Ebel والخبير المغربي، الدكتور عبد الرحمان إبهي، رئيس قسم علم الفلك بالنادي العلمي بجامعة ابن زهر، ويهدف اللقاء العلمي، حسب الخبير عبد الرحمان إبهي، إلى إبراز التطور الكبير الذي شهده مجال دراسة الأحجار النيزكية بالمغرب، وإيجاد فضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين بالاحثين، ذي سمعة دولية كوكالة الفضاء الأمريكية (النازا).
وأبرز البروفيسور عبد الرحمان إبهي، أهمية هذا اللقاء العلمي بالنسبة إلى الطلبة الباحثين، لكونه من المواضيع المتعلقة بالأحجار النيزكية، مما سيساعد على تقديم شروحات وتوضيحات بخصوص عدد من الظواهر الفضائية والفلكية.
وأشار المسؤولون إلى أن المغرب شهد سقوط عدد مهم من النيازك في السنوات الأخيرة، بكل من بن جرير (نونبر 2004)، وتامداخت (دجنبر 2)، وتيسينت (يوليوز 2011)، وأخيرا، بتغيرت في يوليوز 2014، مشيرين إلى أن النيزك الذي سقط بتيسينت يعد خامس نيزك مريخي يسقط عبر العالم .
ويؤكد الخبراء أن جنوب المغرب من المناطق التي تثير اهتمام علماء النيازك، بالنظر إلى توالي سقوط مجموعة من النيازك بانتظام، في أنحائه، فخلال العقود الأخيرة، يقول الخبراء، تم العثور في المغرب على آلاف النيازك، وهي قطع صغيرة من الحطام الفضائي، وبهذا أصبح المغرب من بين البلدان المعروفة بظاهرة سقوط النيازك في العالم، واستطاع أن يحقق تقدما كبيرا في هذا مجال.
وقال إبهي إن اللقاء الذي يرتقب أن ينشطه دانتون إبل، بصفته محافظ قسم علوم الأرض والكواكب بالمتحف الأمريكي لتاريخ الطبيعة بنيويورك، ورئيس مختبر دراسة البلورات والمعادن بجامعة ابن زهر، سيكون مناسبة للوقوف على مجموعة من المستجدات العلمية في مجال النيازك القادمة من الفضاء الخارجي.
وموازاة مع هذا اللقاء العلمي، المنظم لأول مرة في المغرب، سيعرض فيلم وثائقي عن نيازك المغرب من إنتاج جامعة ابن زهر والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
ويتطرق الشريط إلى المراحل التي يمر منها النيزك، منذ العثور عليه في الصحراء من قبل الرحل إلى آخر مرحلة في البحث العلمي.