اعتبرت الخبيرة حسناء الشناوي أودجيهان، رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدولي حول النيازك (ميتيوريتيكال سوسايتي) الذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين بالدار البيضاء، أن المغرب، الذي أصبح من بين البلدان المعروفة بظاهرة سقوط النيازك في العالم، استطاع أن يحقق تقدما كبيرا في مجال البحث العلمي المتعلق بها. وأبرزت الشناوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح أشغال هذا المؤتمر التي ستتواصل إلى غاية 13 من الشهر الجاري، أن المغرب شهد سقوط عدد مهم من النيازك في السنوات الأخيرة بكل من بن جرير (نونبر 2004)، وتامداخت (دجنبر 2)، وتيسينت (يوليوز 2011)، ومؤخرا بتغيرت في يوليوز 2014، مشيرة إلى أن النيزك الذي سقط بتيسينت يعد خامس نيزك مريخي يسقط عبر العالم. وأوضحت في هذا الصدد أن أهمية هذه الظاهرة العلمية كانت وراء التفكير في تنظيم هذا المؤتمر من قبل جامعة الحسن الثاني، وهي المرة الأولى التي يحتضن فيها بلد عربي وإسلامي مثل هذه التظاهرة العلمية المتخصصة. ومن جهته، اعتبر الباحث اسماعيل مصطفاني، عن المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس، أن هذا الحدث الكبير من حيث حجم المشاركة سواء على المستوى الكمي أو النوعي، يهدف إلى إبراز التطور الكبير الذي عرفه مجال دراسة الأحجار النيزكية بالمغرب، وإيجاد مساحة لتبادل الخبرات والتجارب بين باحثين وخبراء من آفاق مختلفة، مشيرا إلى مشاركة أزيد من 400 باحث معتمدين من عدة دول، علاوة على عدد من المؤسسات العلمية الأكاديمية ذات السمعة الدولية كوكالة الفضاء الأمريكية (النازا)، ومتحف التاريخ الطبيعي بباريس ونيويورك ولندن وبرلين وأيضا المعهد الوطني الياباني للبحث القطبي. فيما أبرز البروفيسور ألبير جامبون من جامعة (بيير إي ماري كوري) بباريس أهمية المؤتمر بالنسبة للباحثين، لكونه سيبحث مجموعة من المواضيع المتعلقة بالأحجار النيزكية، مما سيساعد على تقديم شروحات وتوضيحات بخصوص عدد من الظواهر الفضائية والفلكية. ويتضمن برنامج المؤتمر تنظيم ورشات دراسية خاصة بموضوع النيازك، وكيفية الاستفادة من الأقمار المستخدمة في مجال الطقس لرصد حركية النيازك وكيفية التعرف والمحافظة عليها. وتعتبر جمعية (ميتيوريتيكال سوسياتي)، التي تأسست في 1933، وتضم أزيد من ألف باحث من أزيد من 40 بلدا، جمعية دولية مرجعية في علم النيازك، هدفها النهوض بالبحث والتكوين في هذا المجال للوصول إلى معرفة أصل وتاريخ المنظومة الشمسية.