في الوقت الذي أعلنت فيه سلطات مدينة مليلية المحتلة حالة الطوارئ وسارعت إلى إغلاق المدارس والمعابر الحدودية بعد الهزة الأرضية التي تعرضت لها فجر اليوم الاثنين، خوفا من هزات ارتدادية، اقتصرت الحكومة المغربية على التقليل من أهمية ما جرى، مشيرة إلى أنها تعمل على تجميع المعطيات حول الحادث وبأنها "ستقوم بالتدخل في الوقت المناسب". ففي اتصال هاتفي له مع إحدى الجرائد الإلكترونية الوطنية بعد ورود أخبار عن وقوع هزة أرضية بلغت قوتها أكثر من 6 درجات شعرت بها ساكنة كل من مدن الناظوروالحسيمة والمدن المجاورة، قال نبيل بن عبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، أن الحكومة لم تتوصل بأي خبر إلى حدود الآن يفيد بوقوع انهيارات أو سقوط ضحايا نتيجة الزلزال، مضيفا أن الآمر لا يعدو أن يكون "مجرد هلع وخوف فقط". وشدد الوزير التقدمي أن الحكومة على الرغم من توفرها على استراتيجية وطنية لمواجهة أخطار الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، إلا أنها لا تريد تفعيل هذه الاستراتيجية "لأننا نتمنى ألا تحدث مثل هذه الكوارث الطبيعية وأن يظل بلدنا آمنا". التصريحات التطمينية للحكومة لم تغير من حقيقة اضطرار ساكنة المدن الشمالية للخروج إلى الشوارع منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الاثنين خوفا من سيناريو زلزال 2004 الذي ضرب مدينة الحسيمة والذي خلف أزيد من 600 قتيل وخسائر مادية فادحة.