عقب اختتام اشغال الدورة العادية لشهر اكتوبر 2015 في جلستها الثالثة يوم الاربعاء 21 اكتوبر 2015 حيث صودق على مشروع ميزانية الجماعة برسم 2016. سارع المجلس الجماعي لاكادير الى عقد ندوة صحفية مع الجسم الاعلامي بالمدينة يوم الجمعة 23 اكتوبر 2015. دورة عرفت جلسات سابقة الاولى بتاريخ 7 اكتوبر تم خلالها المصادقة على النظام الداخلي للمجلس الجماعي لاكادير. والجلسة الثانية بتاريخ 16 اكتوبر صادق خلالها المجلس على تعيين أعضاء اللجان الدائمة وانتخاب رؤسائها ونوابهم . تعيين ممثلي المجلس الجماعي لاكادير في المجلس الإداري للوكالة المستقلة المتعددة الخدمات باكادير . تعيين ممثلي المجلس الجماعي لاكادير في حظيرة مجلس تدبير مؤسسات التربية والتعليم العمومي . انتخاب مناديب جماعة اكادير داخل مؤسسة التعاون بين جماعات اكادير الكبير الخاصة بمرفق النقل الحضري وإعداد التنقلات الحضرية . _تعيين ممثلي المجلس الجماعي لاكادير في اللجنة الادارية المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية العامة. لقاء اعلامي جاء كما ورد في ديباجة الدعوات الموجهة للمنابر الاعلامية من اجل تحقيق مقاربة إعلامية تواصلية و تشاركية الأمر الذي استجاب له 32 منبرا اعلاميا مكتوبا والكترونيا محليا ووطنيا مما ساهم في اغناء نقاش مفتوح مع اعضاء مكتب المجلس الذين وجدوا في الإعلاميين مجاهر تشخيص دقيقة وضعت أصابعها على مكامن الداء في الوضعية الراهنة لتدبير مدينة كاكادير اذ انصبت غالبية التدخلات على استفهامات تنم عن عدم الرضا بشان وضعية المرابد بالمدينة وحالات الاكتضاض التي تعرفها خاصة في الصيف وأوقات الذروة علاوة على ما تعرفه تدبير وتسيير هذه المواقف من سلوكات وترامي على الملك العمومي وعدم احترام الوجيبة المالية المقررة في القرار الجبائي البلدي . كما لم تخف بعض المداخلات تنبيهاتها بشان عدم الرضا فيما يتعلق بالمساحات الخضراء بالمدينة وما تشكوه من ضعف العناية والرعاية بل أحيانا تشويه في مرفولوجية المدينة سواء في مداخلها شمالا وجنوبا او في وسط المدينة ومداراتها . مداخلات تناسلت في استفهاماتها خاصة ماارتبط بمئال ملف هيكلة سفوح الجبال التي لا تعكس وضعيتها الحالية الوجه المشرف لمدينة أريد لها ان تكون سياحية . ولم تفت الفرصة الإعلاميين للتصريح علنا ان اكادير دون المستوى ثقافيا وان منتوج تنشيطها هش لا يعكس خصوصياتها الثقافية والتراثية خاصة وأنها عاشت امجادا ثقافية قبل الزلزال بل كانت رائدة في تنظيم ملتقيات ومهرجانات وتظاهرات رياضية بلمسات ونكهات ثقافية تعكس حس التعايش والتسامح ; هذه الهزالة في بنية المنتوج الثقافي تلقي بظلالها على قصور في تثمين ملامح الذاكرة الجماعية لاكادير من خلال ما تعرفه قصبة اكادير اوفلا من تهميش واساءة كمعلمة تاريخية او ما طال سينما السلام من إهمال وتركها كموروث معماري وعمراني للسقوط في خانة البنايات الآيلة للسقوط والمهددة لارواح الغير لغاية في نفس يعقوب .بل زادت مداخلات الإعلاميين من تنبيه المسؤوليين بالمجلس الجماعي لاكادير ان المدينة بشكلها الحالي وباعتبارها عاصمة جهة سوس ماسة في حاجة قصوى الى متحف يجمع كل خصوصيات الجهة ويثمنها ويفخر بها كمقوم اساسي قائم على التنوع والتعدد لكن هو اساس وحدتها . اما في الشق الاقتصادي والاستثماري فلم يغفل الحضور الصحفي المساءلة عن المانع الذي حال دون أن تحظى مدينة اكادير بنصيبها من الأرصدة المالية المخصصة للاستثمار على غرار مدن اخرى . كما استفهم البعض عن رقم 35 مليار سنتيم كغلاف مالي مدرج في خانة الباقي استخلاصه والذي في ذمة الغير لصالح بلدية اكادير وعن سبل استخلاصه والتعريف بماهية المعنيين به. حس إعلامي يتوالى في نسق من الاستفهام والتساؤلات عن حقيقة الهوية السياحية التي تستحقها مدينة الانبعاث واستقراء علة التنازل عن الريادة في هذا القطاع لصالح مدن مجاورة سرعان ما ارتقت الى مصاف المدن السياحية العالمية بمعاييرها الحقيقية بعيدا عن سياحة موصومة بنعوت قدحية لا تشرف سوس العالمة. هذا التشخيص الاعلامي الذي وضع الأصبع على اختلالات ونبه الى تراكمات وعاتب اهمالات ولامبالاة وعبر عن متمنيات وأمال لتجاوز العقبات دون إسقاط اللوم على النائبات وجد في الحاضرين من أعضاء مكتب المجلس خاصة الرئيس المراة العاكسة لمنتظرات الإعلاميين كبعض من الكل الذين هم ساكنة الجماعة فطموحاتهم كأغلبية أولا في المجلس ثم كيد ممدودة الى كل الفرقاء الذين تحذوهم رغبة ونخوة الارتقاء بمدينة اكادير الى صفوة المدن السياحية والاقتصادية والثقافية والعلمية التي تجمع كل الايجابي والبناء الذي يشرف صورة وسمعة اكادير وساكنتها ,بدءا بخصوصياتها الثقافية والتراثية وذاكرتها الجماعية التي صرح الرئيس صالح المالوكي ونائبه الثاني سعيد السعدوني ان كل مقومات الثقافة الامازيغية آن الأوان لتزيلها وتجسيدها على ارض الواقع تفعيلا للدستور أولا كاطار قانوني ومرجعي وثانيا كقناعة ثقافية وهوياتية هي أساس المنطلقات التي تجعل تنشيط المجلس ثقافيا شكلا ومضمونا يستلهم روافده الفكرية من الإرث الثقافي لسوس العالمة . الطرح الذي سارت في تبنيه الأستاذة نعيمة الفتحاوي نائبة الرئيس في مجال الثقافة مؤكدة ان المجلس واع ومدرك لقيمة نهم الساكنة وتعطشها لأطباق ثقافية دسمة ومتنوعة تشمل كافة الاطياف الثقافية والتراثية التي تجسد غنى سوس والجنوب وتصور المجلس سائر في خطة تثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي بل وجعله "موروث قرب "يستعين بمختلف الفضاءات التابعة للمجلس لاحتضانه ورد الاعتبار له والتعريف به. حتى ان رئيس المجلس في سياق التنشيط اشار الى ان التزامات المجلس مع بعض الهيئات لانجاح مخطط التنشيط سائرة في التفعيل على اعتبار ان المرفق العمومي قائم على الاستمرارية لكن لايمنع من التعديل و التقييم والمحاسبة . أما مارتبط بالمرابد واكراهاتها وسفوح الجبال ومعاناة ساكنتها فلم يفت السيد باكري محمد نائب الرئيس المكلف بالاملاك الجماعية ان يحسم القول ويقر بان ملف هيكلة سفوح الجبال "مسؤولية نتدارسها وسنفعلها مع كل المكونات والاطراف المعنية "على اعتبار انه ملف ضخم ولا يخدم الهوية البصرية التي نريدها لاكادير التي تعرف ازدواجية بين نطاقين شعبي وأخر سياحي فالمشاورات قائمة والآمال معقودة على تعاون وتنسيق بناء مع الولاية في شخص الوالي الجديد كما صرح الرئيس . أما موضوع المرابد فهو كما صرح النواب المتدخلون والمعنيون فيه عثرة قصر ذات اليد المرتبطة بالزجر وتقويم الاعوجاج الحاصل في تفريخ مواقف في اماكن ليست بالمواقف وعدم احترام متون كناش التحملات .الأمر الذي يستوجب تدخل من لهم اختصاص الردع والتقويم بحكم القانون . من كل ما جادت به قريحة المقارعة الإعلامية وتبادل وجهات النظر وعرض الرؤى أكد رئيس المجلس الجماعي لاكادير في جل مداخلاته إن ما تصبو إليه اكادير من نماء وازدهار لن يكون حقيقة "إلا بالتوصل بحصتها المالية المخصصة للاستثمار "وهذا أول مطلب تواصلي إعلامي موجه للأقلام والمنابر الإعلامية للتأكيد عليه والتنبيه إليه في كل مناسبة وإجراء تحقيقات صحفية عن علة الإقصاء وإجراء مقارنات ومقاربات وطرح استفهامات واستدعاء مسؤوليين ومعنيين وطرح السؤال بل ذهب الرئيس بعيدا في استشراف مستقبل نماء المدينة وأكد انه بدون حصة اكادير من ميزانية الاستثمار لن تكون هناك إلا تنمية نسبية ذلك آن ميزانية المجلس برصيدها المالي ستكفي للتدبير العام والعادي . أما القطب الثاني في ركائز إستراتيجية التواصل مع الإعلام فيقوم على عبء المسؤولية التي حملها الرئيس للجسم الإعلامي حين أكد عليه ممارسة وظيفة الرقابة على أداء المجلس وتتبع مساره في التسيير وتدبير الشأن المحلي للمدينة باعتباره صاحب السلطة الرابعة ومواكبته الموضوعية هي القوة الضاغطة التي تجعل من المجلس بكل مكوناته قاطرة حيوية فاعلة ومنتجة للأفكار والمشاريع ومنخرطة مع المجتمع المدني في مقاربا ت تواصلية وتشاورية تشاركية تفضي لحكامة جيدة تساهم في بناء المدينة كمكون لذات أسمى وأعمق هي الجهة التي ننتمي إليها ونسعى لاستثمار مواردها البشرية والمادية في أفق منافسة جهوية تخدم أبعاد ومرامي الجهوية الموسعة . فهل يكون المجلس الجماعي لاكادير بهذا اللقاء الصحفي قد عرض بعض ركائز إستراتيجيته التواصلية مع الاعلام