اضطرت ساكنة دوار تاماروت المحاصرة بأورير، والتي تعيش عزلة تامة عن العالم الخارجي بسبب التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة منذ أربعة أيام، إلى قطع حوالي 6 ساعات من الزمن مشيا على الأقدام، لنقل مواطنة تقطن بالدوار أصيبت بغيبوبة مفاجئة لتسليمها لسيارة الإسعاف التي ظلت رابضة في الطريق الرئيسية بسبب كثرة الأوحال دون أن تتمكن من الولوج إلى الدوار المذكور لنقل المرأة التي دخلت في حالة غيبوبة. وحسب ما عاينته جريدة أكادير 24 أنفو، فإن السكان لم يجدوا بدا من أن يحملوا المريضة فوق "نعش" حمل الأموات ليقطعوا بها مسافة 5 كيلوميرات مشيا على الأقدام استغرقت أكثر من ست ساعات، وكان السكان في طريقهم يتخطون الأوحال والأتربة التي تغوص فيها أقدامهم. وبعد ست ساعات من السير، وصلوا إلى الطريق الرئيسية. وأوضح سكان دوار تامروت، أن التساقطت التي تهاطلت بكثافة على المنطقة تسببت في قطع الطرق والمسالك التي تربط دوار تاماروت بالطريق الرئيسية، مشيرين إلى أن نعش حمل الأموات يتحول إلى سيارة إسعاف و وسيلة النقل الوحيدة التي تستعمل في مثل هذه المسالك الوعرة، لنقل المرضى والحالات الطارئة في هذا الوقت من السنة. وطالبت الساكنة السلطات المحلية والمجلس الجماعي لأورير بالعمل على حل هذا المشكل الذي يتكرر حسبهم كل عام، مطالبين بفك العزلة عن هذه المناطق وإنهاء معاناتهم الحقيقية التي يعيشونها مع كل موسم التساقطات المطرية.