أقدم سكان دوار اسكاد التابع لجماعة ايت بواولي إقليمازيلال يوم الأربعاء 28/01/2015 بمسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام حاملين مريضا مسناعلى نعش في اتجاه عمالة إقليمازيلال للتنديد بالإهمال والتهميش التي طالهم والتي يتمثل خصوصا في عدم تتمة تهيئ المسلك ألطرقي " 6 كيلومتر بالتوفنة" والذي أسند إلى مقاولة بمدينة أزيلال منذ أواخر سنة 2013 إلا أنه لم يتم العمل فيه إلا في أواخر 2014 لتأتي التساقطات الثلجية كدريعة للتملص من إتمام العملية في الوقت المحدد وقد انطلق المحتجون من دوارهم صباح الأربعاء قاطعين كيلومترات مشيا على الأقدام غير آبهين بالظروف الطبيعة القاسية وصعوبة المسالك المكسوة بالثلوج في اتجاه عمالة الإقليم متحدين الخطر الذي قد يودي بحياتهم في أي وقت. وحسب إيفادات السكان فالمريض يعاني منذ أسبوعين ،ورغم أنهم طرقوا جميع الأبواب بما في ذلك مقدم الدوار ، الشيخ و القائد إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية مما حدا بهم إلى اللجوء إلى النعش لنقل المريض صوب المستشفى الإقليمي. وبعد أن قطعوا حوالي مائة كيلومتر،في ظروف جد مزرية، تمت ملاقاتهم من طرف السلطات المحلية بأزيلال بمنطقة أغبار يوم الخميس 29 يناير حيث تم إقناعهم وثنيهم عن مواصلة مسيرتهم، إذ تم نقل المريض بواسطة سيارة إسعاف نحو المستشفى كما تم توفير النقل للمحتجين لكي يعودوا إلى ديارهم وفي جعبتهم وعود وأحلام وردية كالمعتاد ."في انتظار كودو" كما هو الحال في جميع الحالات والمشاكل التي هي السمة الأساسية لإقليم يعاني من الهشاشة . وقد أكد سكان الدوار أن ليست المرة الأولى التي يلجئون فيها إلى حمل مرضاهم بواسطة نعش إذ سبق لهم حمل معلم بالدوار، اختنق بواسطة الفحم،على أكتافهم لمسافة تزيد عن العشرين كيلومتر إذ لولا تدخلهم لكان في خبر كان. وهذه رسالة من سكان الدوار إلى جميع المسئولين يناشدونهم بالتدخل الفوري لرفع الحصار وفك العزلة والتهميش الذي تتخبط فيه المنطقة التي تعاني الويلات نظرا للخصاصة الكبير في مجموعة من الضروريات التي تنقص المنطقة الغارقة في الفقر والإقصاء والتهميش.