الدرك الملكي يحاصر المحتجين بتسرافت أيت عبدي و الأمن الوطني يطاردهم أمام البرلمان و القامرة بالرباط مند عشرين يوما وصلت مجموعة من سكان أيت خويا احماد بإزركان جماعة زاوية أحنصال بإقليمأزيلال إلى العاصمة الرباط و تضم 35 فردا تنقلوا مجموعات عبر شاحنات كانت تقل خرفان العيد للبيع بالرباط و سلا، يقول الحسين 56 سنة في اتصال هاتفي معه :" لم يكن لدينا خيار آخر و خوفا من محاصرتنا و منعنا من السفر و بعدما ضقنا درعا من المعاناة اليومية بلا مسلك طرقي و لا مدرسة و لا تطبيب و لا كهرباء تدبر كل واحد منا أمره ووصل إلى العاصمة و سلا " و أضاف أنهم قضوا عيد الأضحى أمام البرلمان و انتزع رجال الأمن منهم اللافتات و لائحة المطالب و مساءا تم نقلهم قسرا بواسطة سيارات الأمن الوطني إلى مركز القامرة فالتقوا قائد المقاطعة الذي و عدهم بلقاء مسؤول سامي بوزارة الداخلية صييحة يوم الإثنين 29 أكتوبر الماضي فتم نقلهم مرة ثانية إلى حي القرية بسلا حيث كانوا يكترون مراب لبيع الخرفان فمكثوا هناك بالجوع و في ظروف قاسية ويوم الموعد استقبل المسؤول السامي بوزارة الداخلية خمسة منهم ووعدهم بحل جميع مطالبهم بعد لقاء عامل إقليمأزيلال أثناء العودة إلى ديارهم. و طيلة يوم الثلاثاء كان رجال الرميل يحاصرونهم في كل مكان وسط حراسة مشددة حتى أثناء قضاء حاجتهم حسب تصريح الحسين فثم نقلهم إلى محطة القامرة بعد أن وعدهم مسؤول أمني بالبحث لهم عن حافلة . و بأزيلال غادر أزيد من 30 فردا من نفس الدوار المنطقة ليلة الأحد 28 أكتوبر الماضي مشيا على الأقدام فقضوا ليلة الإثنين الموالية في العراء يتوسدون الحجارة و ثيابهم بللتها الأمطار الغزيرة و يفترشون التراب وواصلوا مسيرتهم صبيحة يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2012يقول سعيد في اتصال هاتفي مع الجريدة أنهم قطعوا حوالي 45 كلم قصد اللحاق بزملائهم بالرباط فتمت محاصرتهم أمام تنكرف – تسرافت أيت عبدي –من طرف القوات العمومية و الدرك الملكي و أضاف أنهم محرومون من المسالك الطرقية على غرارتفروت و إمضر و تنتمن كما أن طبيب المستوصف يزوره 15 يوما و يغيب أربعة أشهر و يعانون مشاكل عويصة أثناء نقل الأم الحامل و المريض إلى أقرب مستوصف كما أن المدرسة أغلقت أبوابها مند 1996 و يعانون الأمية دون الحديث عن مشاكل تخص الكهرباء و الماء الصالح للشرب و هشهش بالبكاء و قال لم يعد لنا مكان آمن بعد اليوم .