مناصرون ضحوا وصوتوا لصالح التغيير ،متفائلون بأن الالتزام بالنزاهة والموضوعية والمساءلة والشفافية والامانة والمصداقية والحرص والحياد والعدل والانصاف عند اتخاد القرارات ،ستكون هي المبادئ الاساسية وكلمة الفصل في تحمل المسؤولية بالمجالس المنتخبة، وليس المرونة والليونة و"دير الماء منين يدوز" ، والظفر بكرسي المسؤولية ،لكن صدمة قوية تلقتها الساكنة عندما رسمت أيدي و أرجل في تشكيلة مكاتب هذه المجالس ، بعد أن قالت هذه الساكنة كلمتها في كل من خان الامانة وضيع على المدن والقرى فرصا تمكنهم من العيش الكريم وتوفر لهم ظروف حياة طبيعية. وكبدعة ظهر علنا ما سمي بميثاق شرف أو نظام شرف ، دبج بما مفاده " نزولا عند رغبة الساكنة " وهو قول مناقض ومنافي للواقع حيث أن الساكنة قالت كلمة الفصل و أخرجت من أخرجت من باب مسؤولية تدبير الشأن المحلي والإقليمي ،فكيف يرد من النافدة بمسميات لا طائل منها ؟ و ان كان المتعارف عليه هو أن ميثاق شرف يعتبر المصلحة العامة هي الغاية الأولى والأساسية ، فتشكيلات بعض المجالس الإقليمية بالخصوص فندت ذلك و أكدت أن اعتبارات أخرى كانت الحاسمة في التحالفات غير الطبيعية ، حيث أن البعض على سبيل المثال كان همه الوحيد هو ما سيعود عليه من تعويضات مالية ومادية ، و توفير مظلة تقيه من تقلبات الأحوال في المستقبل . ولن نذهب بعيدا فبمنطقة سوس نموذجين لميثاق شرف تم بين منتخبين ، فهناك المجلس الإقليمي لمدينة اكادير الذي أكد فيه رجال ونساء "المصباح" أنهم خدعوا وخانهم زملاء الأغلبية "الحمامة" ، ومن جهة هناك تارودانت ،فما موقع ميثاق شرف مع من احتشد المئات من الساكنة يوم انتخاب المجلس الجماعي ضد رجوعه إلى تحمل المسؤولية "التراكتور" بجماعة أحمر الكلالشة ؟ ومع من عمر ما يقارب 23 سنة على رأس عاصمة الإقليم "الوردة" ؟ ، والذي سبق له أن كان وراء خيانة ميثاق شرف انتخابات 2009 ، وجاءت 2015 لتنتفض ساكنة مدينة تارودانت ضده و بفارق كبير ،ولا مجال للمقارنة العددية في الأصوات التي حصل عليها كل من "المصباح" و "الوردة".وحتى على مستوى المجلس الإقليمي فليس له إلا مقعد واحد يتيم أستجدي إليه ليكتمل النصاب . فلا احترام لقرارت مركزيو أحزاب الأغلبية ،و لا التزام بتوجيهات أمانة "المصباح" ، ولا اعتبار لساكنة مدينة تارودانت و جماعة احمر الكلالشة ….،و لا …….، فماذا إذن يا ترى ؟ وفي هذا السياق نعتقد أن ميثاق شرف هو ميثاق سلوك أخلاقي و وازع ديني قبل كل شيء، ويستوجب حدا أدنى من الشروط والمعايير مسبقا لدى كل الأطراف والعناصر. فليتذكر من خانتهم الذاكرة ! وهل باتت الكراسي تستهوي و تهم بعض منتخبي "المصباح" ضدا على إرادة من صوتوا لصالح حزب العدالة والتنمية وأمينها العام عبد الإله بن كيران ؟ وكما تجدر الإشارة أن ميثاق الشرف أمر معمول به في الكثير من البرلمانات في العالم مثل الكونغرس الأميركي وبرلمانات الولايات الخمسين وبرلمان أستراليا، بالإضافة إلى برلمانات المقاطعات الاسترالية واسكتلندا، عوضا عن وجود لجنة سلوك أعضاء البرلمان تكون مهمتها صوغ مسودة مشروعات القوانين الخاصة بسلوك النواب، بالإضافة إلى تقديم النصح والتحقيق واقتراح العقوبات عندما يخالف أي نائب معايير السلوك الأخلاقي. وشتان مابين ميثاق شرف في تلك الدول و في اقليمتارودانت !