عبر سكان حي لاريب تيكوين (ضواحي أكادير)، عن تذمرهم واستيائهم مما وصفوه بإهمال المجلس البلدي، لحيهم الذي يعاني التهميش والإقصاء، وأفاد هؤلاء أنهم باتوا يعانون الأمرين جراء انتشار الكلاب الضالة ومخلفات العربات المجرورة التي يستغلها الباعة المتجولون وما يسببه ذلك من إضرار للبيئة، في وقت تزداد فيه مشاكل السكان، في ظل انتشار الحشرات الضارة والزواحف السامة خصوصا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. من جانبه، قال حميد بوزيد فاعل جمعوي بتيكوين، إن حي لاريب الهامشي الذي يضم كثافة سكانية مهمة، لم يساير التطور المطلوب والتنمية المنشودة، إذ ظل طيلة السنوات الماضية خارج اهتمامات المجلس البلدي، رغم أنه يعتبر من ضمن الدوائر الانتخابية التي حاز خلالها حزب الأغلبية على نسبة مهمة من الأصوات، وهو ما جعل السكان يتذمرون من وعود مسؤولي المجلس بإخراج حيهم من دائرة التهميش والإقصاء، إذ ظل الحي على حالته الكارثية، ولم يحظ بأي التفافة، في وقت لازالت فيه مجموعة من المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مغلقة لأسباب ظلت غامضة من ضمنها السوق البلدي، الذي كانت تعقد عليه الآمال للتقليص من ظاهرة الباعة المتجولين، التي يعاني منها الحي وخلق فرص شغل لشباب الحي. وأضاف بوزيد أن الحاجيات الملحة لسكان الحي تبقى خارج اهتمامات القائمين على الشأن المحلي، ولا أدل على ذلك معاناة السكان مع انتشار الروائح النتنة التي تنبعث من وادي الجمعة الذي يحوي المياه العادمة القادمة من جماعة الدراركة المجاورة، حيث تصل الروائح إلى داخل المنازل، مما يجعل السكان محرومين من استغلال نوافذ التهوية، هذا دون الحديث عن معاناة المصلين داخل مسجد الحي بسبب انتشار الروائح الكريهة، واستطرد المصدر نفسه أن الزواحف السامة بدورها، باتت تهدد حياة السكان خاصة مع تزامن فصل الصيف، حيث فوجئت إحدى ربات البيوت مؤخرا بأفعى سامة داخل منزلها، كادت تودي بحياتها لولا الألطاف الإلهية قبل أن يتم الإجهاز عليها، ناهيك عن هجوم الجرذان والحشرات الضارة التي حولت حياة السكان إلى جحيم بسبب وجود البرك الآسنة بوادي الجمعة الذي يوجد على بعد أمتار قليلة من منازل السكان. وأكد المتحدث أنه في وقت ينتظر فيه سكان الحي حلولا جذرية لمجمل المشاكل التي يعانون منها، انسجاما مع مقتضيات الخطاب الملكي لعيد العرش الذي دعا من خلاله الملك إلى الاهتمام وإعطاء الأولية للمناطق النائية والأحياء الهامشية، نجد بعض المنتخبين الذين ألفوا تقديم الوعود الزائفة للسكان يتحينون الفرصة، من جديد، لاستمالة الناخبين، في محاولة لإعادة نفس الوجوه وتكرار السيناريو ذاته، قصد الوصول إلى كراسي المسؤولية، شعارهم في ذلك الغاية تبرر الوسيلة، في وقت تبقى فيه انتظارات السكان في مهب الريح. ودعا المصدر نفسه سلطات الولاية باكادير إلى تحمل مسؤوليتها في إخراج مجموعة من المشاريع المتوقفة إلى حيز الوجود، وبرمجة مشاريع تنموية إضافية يمكن من خلالها تأهيل هذا الحي الهامشي، والنهوض بأوضاع الأهالي الذين يعيش جلهم أوضاعا اجتماعية مزرية، بعيدا عن الحسابات السياسوية لبعض المنتخبين، الذين ما فتئوا يتملصون من التزاماتهم بمجرد وصولهم إلى المسؤولية.