أفادت مصادر من داخل سوق المتلاشيات، أن مجموعات كبيرة من الحرفيين التابعين لنقابة إلاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، قررت الإنشقاق عن الفرع النقابي لحزب "البيجيدي" وتأسيس إطار جمعوي جديد لمتابعة ملف تجار المتلاشيات ، وأكد عدد من بائعي العجلات المستعملة بسوق المتلاشيات القديم في حديثهم "للجريدة"، أن اتخاذ قرار الانشقاق، جاء عقب فشل نقابة "البيجيدي" في الدفاع عن مطالب الحرفيين المهددين بالرحيل من سوق المتلاشيات القديم، وما زكى هذا القرار يقول هؤلاء، هو استجابة كاتب الفرع المحلي لإملاءات جهات نافذة، قصد تعليق تنفيذ البرنامج النضالي، تحت مبرر الظروف الأمنية العامة التي لا تسمح بإثارة أي احتجاج داخل المدينة، وأعتبر هؤلاء، أن قرار عدول النقابة عن مواصلة البرامج النضالي والذي كان سيبدأ بخوض اعتصام مفتوح، وتنظيم بمسيرة تضم جميع فروع الحرفية إلى الرباط ، لم يكن موفقا، إذ تم اتخاذه بشكل انفرادي دون استشارة كافة أعضاء المكتب النقابي والمنخرطين، وهو الأمر الذي رأى من خلاله المنخرطون ، تحولا غير مسبوق، وتغييرا في المسار النضالي للنقابة، ومن تم الدعوة إلى تأسيس إطار بديل.