انطلقت مساء أمس الثلاثاء بأكادير، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي٬ الذي تنظمه جمعية الثقافة والتربية عبر السمعي البصري بتعاون مع القناة الثانية إلى غاية 28 أبريل الجاري. وخص المنظمون المديرة المؤسسة للمهرجان٬ الراحلة نزهة الإدريسي٬ بالتفاتة تكريم استحضارا للجهود التي بذلتها من أجل تكريس التظاهرة كموعد سينمائي بارز ذي إشعاع واسع في خارطة المهرجانات الوطنية والإقليمية. ويعد برنامج الدورة بتقديم تجارب سينمائية متعددة المشارب في صناعة الفيلم الوثائقي٬ تعكسها قائمة الإثني عشر فيلما التي تشارك في المسابقة الدولية للمهرجان. وتمثل هذه الأعمال المتنافسة مناطق المغرب العربي والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية إلى جانب إفريقيا. ويتعلق الأمر بأفلام “بقر” لإمانويل جراس (فرنسا)٬ و”جهة” لردحة التليلي (تونس)٬ و”حياة” لباتريك إيباب (الكاميرون-بلجيكا)٬ و”لوس إيليز” لأجاطا ماشياسزك وألبيرتو جارسيا أورتيز(إسبانيا)٬ و”نحن هنا ” لعبد الله يحيى (تونس)٬ “حينما أكبر سأصير لاعبة كرة قدم” لديان سارة (فرنسا-تونس)٬ “أنا حر” لأندريا روجون (ألمانيا-كوبا)٬ و”تحرير ” لستيفانو سافونا (إيطاليا – فرنسا-مصر)٬ و”الشاي أو الكهرباء ” لجيرومي لو مير (بلجيكا-المغرب-فرنسا)٬ و”تينغير/ القدس: أصداء الملاح” لكمال هشكار (المغرب-فرنسا)٬ و”دو فانيشين سبيرن لايت” لكزين يي (الصين-كندا)٬ و”العذراء٬ الأقباط وأنا” لنمير عبد المسيح (مصر-فرنسا-قطر). وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الدولية من المخرجة الفرنسية سيمون بيتون والصحافية البوركينابية كلير دياو والمخرجة الإيطالية أليس روهواشر والمنتجة المغربية هند السايح، ويمنح المهرجان ثلاث جوائز٬ هي الجائزة الكبرى (نزهة الإدريسي) وجائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور (نور الدين كشطي). وعلى هامش هذه التظاهرة٬ من المقرر عرض مجموعة أفلام مخصصة لقضايا التنمية المستدامة٬ والمواطنة٬ وحقوق المرأة٬ والرياضة٬ والموسيقى٬ بعدد من الفضاءات منها٬ سينما ريالطو٬ وجامعة ابن زهر. ويشمل برنامج المهرجان أيضا تقديم عروض في الهواء الطلق بالأحياء الواقعة بضواحي المدينة٬ على أن ينشط الفنان عمي إدريس الفترات الصباحية المخصصة لأطفال المدارس.